Image

صحفي حوثي يكشف عن جريمة مروعة للمليشيات.. قتلوه رغم انتمائه لهم !

كشف الكاتب والصحفي الموالي لجماعة الحوثيين " محمد عايش " عن جريمة بشعة ارتكبتها العناصر الامنية التابعة لمليشيا الحوثي بحق احد عناصرهم المسلحة .

وقال عايش ان الحوثيين قتلوا الشاب "محمد عبد الله عاطف" تحت التعذيب رغم كونه يقاتل في صفوفهم.. ثم أخفوا مصيره وجثته عن أهله مدة سنة وشهرين كاملين..

واضاف : انه وبعد أن عانت عائلته ويلات اختفائه، وبعد أن فقدت أمه بصرها (حرفياً وليس مجازاً) جراء البكاء على وحيدها المخفي (بعد مقتل أخيه معهم أيضا)، وبعد أن ظلت كل قيادات الحوثي تكذب بشأن الضحية طوال هذه المدة؛ بعد هذا كله اتصل مشرف حوثي بقبيلة الضحية طالبا منهم المجيء لاستلام جثة ابنهم من إحدى الثلاجات!

وكتب عايش في صفحته : لم يكن الحادث مجرد حادث جنائي، فالقتلة من الجهاز الحوثي المعروف بـ"الأمن الوقائي"، والقتل تم في السجن وخلال عمليات التحقيق والتعذيب..ثم تطورت الجريمة لتصبح سلسلة جرائم:

أولاً: ظلوا يكذبون بشأن الضحية، ويخادعون عائلته، طوال 14 شهرا، بل كان القاتل (أو القادة المتواطئون معه) يرسل مرتبات الضحية لبعض الأشهر إلى زوجته ليوهم عائلته بأنه لايزال حياً!!

ثانياً: وبعد أن قرروا الكشف عن مصيره طلبوا من عائلته أن تستلم الجثة مع الدية وتغلق فمها..

ثالثاً: رفضوا ويرفضون حتى اللحظة الكشف حتى عن مجرد اسم القاتل أو عن السبب في الإقدام على اعتقال الضحية ابتداء ثم تعذيبه حتى الموت!

رابعاً: شكلوا لجنة قالوا إنها من "مكتب السيد" لم تفعل شيئا غير المزيد من محاولات إهالة التراب على القضية بغرض دفنها..

وزاد بالقول : تابع أهالي القتيل (وتابعت معهم) القضية حتى تعبوا، وبدا أن الجماعة من ساسها إلى راسها مصرة على التصرف كعصابة يحكمها قانون التستر على مجرميها، وإبقائهم بعيدا عن يد العدالة، أكثر من أي قانون آخر.

مؤكدا ان للحوثيين الكثير من الوجوه البشعة غير أن الأمنيين لديهم هم الوجه الأكثر بشاعة.. مشيرا الى ان حجم الجرائم التي يرتكبها هؤلاء باتت عصية على الاحتمال لدى أي إنسان يحمل قيراطاً واحداً من ضمير أو آدمية , وان والأدلة، والوقائع، أكبر من القدرة على الإحصاء