Image

في عرس اليمن الديمقراطي.. الحوثيون يقتلون الديمقراطية بولاية الفقيه

نشرت وكالة (2 ديسمبر) الإخبارية تقريراً مهماً عن يوم الديمقراطية الـ27 من ابريل.. ولما لهذا اليوم من أهمية في قلوب وعقول اليمنيين يعيد (المنتصف نت) نشر التقرير لأهمية ماجاء فيه:

تجسدت التجربة الديمقراطية في اليمن بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م مستندة إلى القانون المنبثق من دستور الجمهورية اليمنية من خلال استحقاقات انتخابية برلمانية ورئاسية أجريت في مواعيدها المحددة بدءاً بأول انتخابات برلمانية في أبريل 1993 لتأتي التجربة الرابعة للانتخابات النيابية في أبريل العام 2007 وقد خاض اليمنيون تجارب انتخابية أكثر تقدما في تجربتين للانتخابات المحلية وتجربتين للرئاسية بنجاح وتنافسية ونزاهة لديمقراطية ناشئة شهدت الكثير من التطور والنضج بشهادة الكثير من مراكز الأبحاث الدولية والخبراء في الشأن الديمقراطي .

أثبتت التجربة اليمانية في ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً حرص القيادة السياسية بقيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في الالتزام والحفاظ على هذا الخيار باعتباره الطريق الوحيدة لبناء يمن جديد ديمقراطي وسلمي متطلع إلى المستقبل، فأرسى تطبيق النظام الديمقراطي التعددي وفتح المجال أمام كافة الأحزاب لممارسة العمل في العلن وخوض الدورات الانتخابية على قاعدة التنافس عبر البرامج، وأتاح للمواطن اليمني اختيار من يمثله في السلطة التشريعية ثم السلطة المحلية وصولا إلى أعلى هرم في الدولة والمتمثل بمنصب رئيس الجمهورية.

لقد انتقل الوعي الجمعي للجماهير عندما توجه ملايين اليمنيين إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات برلمانية حرة ومباشرة، من وعي اُسري يدين بالولاء المطلق لأسرة أو لأُسر معينة وربما البعض كان يدين للحاكم بحياته، وبموالاته إلى درجة الأُلُوهِيَةُ، إلى استيعاب عهد جديد خالٍ من كل ضغائن الماضي وصراعات الأيديولوجيا، فقد أغلقت الملفات فلا تخوين، ولا مزايدات، ولا مؤامرات ولا مكايدات. لتتأسس بذلك مسيرة النهج الديمقراطي وصناعة التحولات السياسية والتنموية في مختلف المجالات بقيادة الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رائد الديمقراطية ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة.

لقد أدركت الجماهير أن قوى سياسية يمنية أخطأت خطأ فادحاً عندما انجرت خلف فوضى خلاقة اجتاحت المنطقة العربية، وشاركت في صناعة طرق وإنتاج وسائل جديدة للتغيير بعيداً عن القنوات الدستورية والديمقراطية المكفولة. واستوعبت مؤخراً أنها كانت في غنى عن كل ذلك طالما وجدت صناديق الاقتراع، لأن تبعات ذلك كانت قاسية على الجميع، فقد انهارت مؤسسات الدولة على يد جماعة الحوثيين واجتاحت مليشياتها محافظات الجمهورية واحدة تلو الأخرى سعياً منها لبسط سيطرتها على ربوع الوطن، وانقلبت على نظام الحكم في اليمن عبر لجنتها الثورية الانقلابية التي جمدت العمل بدستور الجمهورية اليمنية النافذ فتعطلت الحياة السياسية، وانتهكت القوانين النافذة في حالة طوارئ غير معلنة فكانت الحصيلة آلافاً من المعتقلين الذين يقبعون في سجونها ومعتقلاتها السرية يذوقون شتى صنوف العذاب.

ارتأى الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح أن يكون 27 أبريل من كل عام يوماً للديمقراطية باعتباره ميلاد وطن جديد مبني على أسس الديمقراطية والتعددية الحزبية والتنافس السلمي بين كافة القوى السياسية دون المساس بالثوابت الوطنية، وطن يتشارك فيه مواطنوه المسئولية بإدارة شئونه بجدارة ودون خوف أو توصية، وارتأت مليشيات الحوثي الإجرامية السلالية إظهار العداء لكل من يقف في طريق مشروعها الكهنوتي، وتسعى للتخلص منه بقوة السلاح. مليشيات تحاول تسميم وعي المجتمع اليمني بأفكار متطرفة، وخرافات لا يسلم بها الدين والعقل والمنطق، مليشيات لا تؤمن بالديمقراطية في الحكم والتعددية في الحياة السياسية، بل ترى الحكم عبر استنساخ نظام (الولي الفقيه) للحكم "حقاً إلهياً" يجب على اليمنيين الانصياع له.