Image

انهيارات متسارعة.. فقدان اهم قادتها.. وصراعات داخلية.. المليشيا الحوثية تعيش في الرمق الأخير

وجه مقتل القيادي في مليشيات الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، ضربة موجعة للمليشيات إضافة الى الضربات التي تلقتها في مختلف جبهات القتال مما يؤكد بأن هذه المليشيات تعيش في الرمق الأخير.

وقالت مصادر في العاصمة صنعاء بأن خلافات حادة حدثت بين اجنحة القيادات الحوثية عقب مصرع الصماد والهزائم التي تلقوها في جبهات القتال خلال المرحلة الماضية.

واوضح المصادر بأن الأطراف الحوثية كل يحمل الطرف الآخر المسئولية عن الانتكاسات التي تشهدها الجماعة والتي تعيش في اصعب مراحلها خاصة بعد أن باءت دعوات قياداتها للمواطنين للالتحاق بها والقتال في صفوفها بالفشل إضافة الى انسحاب معظم منتسبي الجيش السابق من الجبهات بعد اغتيال الجماعة للزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح .

وكانت الخلافات الداخلية قد احتدمت في أروقة الجماعة بين الجناح العقائدي الذي يمثله محمد علي الحوثي وعبدالكريم الحوثي والجناح العسكري الذي يمثله أبو علي الحاكم والجناح السياسي للجماعة الذي كان يمثله الصريع صالح الصماد وهو ماحدا بالكثير من المراقبين توجيه الاتهام المباشر للجناح العقائدي في الجماعة بتصفيته، كما جاء تعيين مهدي المشاط خلفاً للصماد تعزيزاً للجناح العقائدي الذي يرفض أي تسوية لما تعانيه اليمن من حروب عبثية ادخلتها فيها مليشيات الحوثي الإرهابية.

من جانبها اكدت مصادر مطلعة بأن تقدم محمد عبدالسلام فليته الناطق باسم الحوثيين بطلب اللجوء لسلطنة عمان بحجة انه لم يعد قادراً على العودة الى اليمن ومقتل الصماد إضافة الى فقدان الجماعة العشرات من قياداتها الميدانيين في المعارك الدائرة او بضربات طيران التحالف كلها أسباب تعجل بأفول نجم هذه المليشيات الإرهابية.

المصادر نفسها لم تستبعد بأن ماتشهده الجماعة من انهيارات وهزائم قاصمة قد تفجر صراعاً داخلياً بين اجنحتها خاصة بعد ان وجدت هذه الجماعة نفسها في الرمق الأخير.