مفارقة مثيرة للسخرية: المليشيات الحوثية تزرع الألغام وتتلقى دعماً أممياً للتوعية بمخاطرها!
في مفارقة مثيرة للسخرية، احتفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، في صنعاء أمس، باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، رغم أن الميليشيا هي الوحيدة التي زرعت أكثر من 500 ألف لغم منذ انقلابها، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.
ونظمت لجنة التعامل مع الألغام التابعة للحوثيين، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، فعالية بالمناسبة، حضرها رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، عبدالعزيز بن حبتور، الذي أشار إلى المآسي الكبيرة التي تصنعها الألغام، متحاشيا ذكر أن الميليشيات الإيرانية التي تدعمه هي التي تقوم بزراعتها.
استنكار
واستنكرت السعودية تقديم الأمم المتحدة 14 مليون دولار لميليشيا الحوثي التي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل اليمن وعلى الحدود السعودية، وكشفت عن زراعة الحوثيين أكثر من 50 ألف لغم على حدودها وبشكل عشوائي.
كما انتقدت الحكومة اليمنية الشرعية أيضا، دعم الأمم المتحدة لميليشيا الحوثي، بمبلغ 14 مليون دولار، بحجة نزع الألغام. واعتبرت ذلك الدعم، مكافأة من الأمم المتحدة للحوثيين على جرائمهم، وتشجيعاً لهم للاستمرار في زراعة المزيد من الألغام، وحذرت حينها، من توظيف ذلك الدعم لصناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية التي تستهدف المدنيين.
وكشف تقرير أصدره أخيراً، مركز «أبحاث التسليح في الصراعات» ومقره لندن، عن استخدام الحوثيين لعبوات ناسفة على شكل صخور (أحجار) في اليمن، قال إنها تحمل أوجه تشابه مع قنابل أخرى استخدمها حزب الله في جنوب لبنان ومتمردون في العراق والبحرين، ما يشير إلى بصمة إيرانية في صنعها.
وتزرع ميليشيا الحوثي الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع، حيث رصدت تقارير حقوقية محلية ودولية زراعتها أكثر من نصف مليون لغم، في المحافظات اليمنية المحررة، بينها ألغام محرمة دوليا، أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين.
جرائم
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسانأ ن كبرى جرائم الحرب التي ارتُكبت في اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية تمثلت في زراعة الألغام التي استهدفت في مجملها مناطق آهلة بالسكان، ومارستها ميليشيات الحوثي بطريقة ممنهجة، قاصدةً إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها
البيان الاماراتية