
بوتين يشيد بالدور المصري في استقرار الشرق الأوسط ويدعم خطة إعمار غزة
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا دعم روسيا الكامل للمساعي المصرية الهادفة إلى استعادة الهدوء في المنطقة، وتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية، التي استضافتها القاهرة في مارس 2026.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي، اليوم الجمعة، على هامش مشاركة سيادته في احتفالات عيد النصر التي تقام بالعاصمة الروسية موسكو.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، استهلها الرئيس بوتين بالإعراب عن امتنانه لمشاركة الرئيس السيسي في احتفالات هذا العام، والتي تعكس متانة العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والروسي.
من جانبه، قدّم الرئيس السيسي التهنئة لنظيره الروسي والشعب الروسي بمناسبة عيد النصر، مشيدًا بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تستند إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في عام 2018.
وأشار السيد الرئيس إلى الزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، منوهًا بمشروعات التعاون الكبرى بين الجانبين، وعلى رأسها المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء. وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى نتائج أعمال اللجنة المشتركة المقرر انعقادها خلال شهر مايو الجاري، والتي ستبحث سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات ذات الأولوية.
كما ناقش الرئيسان سبل تنشيط السياحة الروسية إلى مصر، مع التأكيد على الترويج للمقاصد السياحية الجديدة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الأمن الغذائي، التعدين، الزراعة، والصناعة، ومواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية، خاصة داخل إطار تجمع بريكس.
وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الرئيسان على أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، لا سيما في قطاع غزة، وضرورة تكثيف الجهود لمنع تفاقم التصعيد في المنطقة.
وفي هذا السياق، استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الأزمة المتفاقمة في القطاع.
وأكد سيادته أن التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.