Image

النفط لمكاسب أسبوعية... والأعين على سويسرا

ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، متجهة إلى تحقيق مكاسب أسبوعية، مع ظهور بوادر انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكي نفط في العالم.

وارتفع خام برنت بمقدار 1.24 دولار، أي ما يعادل 1.97 في المائة، ليصل إلى 64.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.29 دولار، أي ما يعادل نحو 2.15 في المائة، ليصل إلى 61.20 دولار. وبلغ كلا الخامَيْن القياسييْن أعلى مستوياتهما في نحو 10 أيام، واتجها نحو الارتفاع بأكثر من 4 في المائة خلال الأسبوع.

قال كبير محللي السلع في بنك «إس إي بي»، بيارن شيلدروب، إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إيجابية بلا شك للنفط، بالنظر إلى أن الرسوم الجمركية عند مستوياتها القصوى الحالية تُبقي مخاطر الركود مرتفعة.

وسيلتقي وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، مع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، في سويسرا خلال 10 مايو (أيار)، للعمل على حل النزاعات التجارية التي هدّدت الطلب على النفط.

وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، بأنه ينبغي على الصين فتح سوقها أمام الولايات المتحدة، وأن فرض رسوم جمركية بنسبة 80 في المائة على السلع الصينية «يبدو قراراً صائباً». وتبلغ الرسوم الجمركية الحالية على الصين 145 في المائة.

مع ذلك، أشار المحللون إلى أنه في حين أن رغبة الجانبين في تهدئة التوترات تُمثل حافزاً إيجابياً، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بسرعة كبيرة.

وأظهرت بيانات الجمارك، يوم الجمعة، أن الصادرات الصينية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في أبريل (نيسان)، في حين قلّصت الواردات من انخفاضها، مما منح بكين بعض الارتياح قبل المحادثات.

وفي غضون ذلك، تأثرت أسعار النفط سلباً بالزيادة المخطط لها في إنتاج النفط من قِبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تجمع «أوبك بلس». ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن إنتاج أوبك النفطي انخفض بشكل طفيف في أبريل، إذ فاقت آثار انخفاض الإنتاج في ليبيا وفنزويلا والعراق الزيادة المقررة في الإنتاج.

وقال المحلل في «بانمور ليبيرم»، آشلي كيلتي: «من شأن فرض مزيد من العقوبات أن يدعم أسعار النفط الخام إذا أدى ذلك إلى مزيد من الاضطراب في الإنتاج الإيراني... وإذا لم يحدث ذلك فإن فائض العرض المتوقع سيتفاقم نتيجةً لتحركات (أوبك بلس) الأخيرة لإلغاء تخفيضات الحصص».