Image

في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين.. وعصابة الحوثي في صدارة المنتهكين

تأتي الذكرى السنوية لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام ، في وقت يواجه فيه الصحفيون في اليمن أوضاعًا مأساوية، خصوصًا في مناطق سيطرة عصابة الحوثي، التي تُواصل ممارساتها القمعية بحق الإعلاميين، في ظل تدهور حاد في حرية التعبير وتكميم منهجي للأفواه.

ووفقًا لتقرير نقابة الصحفيين اليمنيين لعام 2024، تم توثيق 101 حالة انتهاك ضد الصحفيين، شملت حجز حرية، وتهديدات، ومحاكمات، واعتداءات جسدية، ومنع ومصادرة، واعتقالات في ظروف قاسية، فضلًا عن حجب وإغلاق مؤسسات إعلامية.

وتصدرت عصابة الحوثي قائمة المنتهكين بنسبة 44.6%، تلتها الحكومة الشرعية بـ30.7%، وارتكبت أطراف أخرى بقية الانتهاكات.

ويعاني الصحفيون في مناطق سيطرة الحوثيين من حملة قمع ممنهجة تشمل الاختطاف، والتعذيب، والإخفاء القسري، وإغلاق وسائل الإعلام، وفرض رقابة مشددة على المحتوى الصحفي، إلى جانب استبدال الصحفيين المستقلين بعناصر موالية للعصابة تعمل ضمن أجندة إعلامية دعائية.

ويبرز ضمن الانتهاكات المستمرة، استمرار اختفاء صحفيين دون محاكمة أو تواصل مع عائلاتهم، في ظل صمت دولي مقلق.

وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات حقوقية دولية بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، ووقف كافة أشكال الانتهاكات التي تهدد العمل الصحفي في البلاد، وتُحوّله إلى مهنة محفوفة بالمخاطر، في بلد يُعد من أخطر الأماكن على الصحفيين في العالم.