Image

أزمة خانقة تواجه 15 ناقلة نفط وغاز في ميناء رأس عيسى وسط تهديدات حوثية

تواجه 15 ناقلة نفط وغاز أزمة متفاقمة في ميناء رأس عيسى، الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، بعد خروج الميناء ومنظومة التفريغ التابعة له عن الخدمة بشكل كامل. وتزامن ذلك مع تهديدات أطلقتها الجماعة باستهداف أي سفينة تحاول مغادرة الميناء، ما أثار مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري جديد قد يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وفي ظل توقف الميناء، يجري الحديث عن خيارات بديلة لتفريغ الشحنات النفطية، من بينها استخدام أنظمة المراسي البحرية (SPM)، أو الخطوط العائمة، أو حتى التفريغ المباشر إلى الشاطئ. 

غير أن هذه البدائل تتطلب تجهيزات متخصصة، وإجراءات سلامة مشددة، بالإضافة إلى تنسيق لوجستي دقيق، ما يجعل تطبيقها في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة في اليمن بالغ الصعوبة.

ويحذر خبراء في المجال البحري والبيئي من أن اللجوء إلى تلك البدائل دون جاهزية فنية ولوجستية كافية قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر البيئية، خصوصاً مع النقص الحاد في الكوادر المؤهلة وصعوبة توفير المعدات اللازمة، إلى جانب التهديدات الأمنية المستمرة التي تواجه السفن وناقلات الشحن.

وتزداد الأزمة تعقيداً مع إدراج الموانئ اليمنية ضمن أهداف عسكرية محتملة في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات الأميركية الأخيرة، مما ينعكس سلباً على تدفق الإمدادات النفطية والغازية إلى البلاد.

 وهو ما يهدد ليس فقط الاستقرار البيئي، بل أيضاً السوق المحلية والعمليات الإنسانية التي تعتمد بشكل رئيسي على استمرار وصول الوقود.