تحظى بتمويل برنامج أممي.. الكشف عن إحدى شركات تمويل عصابة الحوثي الإرهابية

كشفت وثائق نشرها متخصص في متابعة أنشطة عصابة الحوثي الإيرانية المشبوهة وتواطؤ الأمم المتحدة معها، بيانات إحدى شركات العصابة الحوثية المرتبطة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

حسب ما نشره الأكاديمي عبدالقادر الخراز على منصة "اكس"، حول الشركة التي تعد إحدى مصادر تمويل الحوثيين المصنفين كمنظمة ارهابية، فإنها تتبع القيادي البارز في صفوف العصابة المدعو علي الهادي، والمعروفة باسم " شركة المحسن اخوان" ومقرها سلطنة عمان.

والقيادي الحوثي علي الهادي مصنف على قائمة العقوبات الأمريكية، ويمارس تلاعبًا بمشاريع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي آخرها مناقصة الحبوب الأخيرة.

ووفقًا للوثائق المنشورة، فإن مالك شركة المحسن اخوان هو القيادي الحوثي علي محمد محسن صالح الهادي، الذي سطى على الغرفة الصناعية التجارية بأمانة العاصمة صنعاء،  أحد أهم أذرع العصابة الحوثبة الاقتصادية.

وتؤكد المعلومات بأن الهادي وعبر شركته تعاون معه مدراء برنامج الغذاء العالمي لتمكينه من معظم مقاولات البرنامج باليمن خلال فترة الحرب، إلا أن آخر تلك المناقصات التابعة لبرنامج الغذاء طلب تنفيذها مشترك بين اليمن وسلطنة عمان، لتغطية تمريرها وتسهيل استمرار عمل الشركة من قبل الجانب العماني.

وتعد شركة المحسن اخوان إحدى مصادر تمويل عصابة الحوثي، وهي مسجلة باليمن باسم المحسن اخوان للتجارة والتوكيلات والمقاولات المحدودة، ومسجلة في عمان  باسم شركة المحسن اخوان للاستثمار، وبراس مال 100 ألف ريال عماني يعني حدود 260 ألف دولار امريكي.

وتشير بيانات الشركة في سلطنة عمان أنها مسجلة باسم محسن محمد محسن الهادي الشقيق الأصغر للقيادي الحوثي علي الهادي، بالشراكة مع شقيقه الآخر المدعو محمد محسن صالح بالمناصفة، لتغطية حقيقة ملكيتها وتبعيتها للحوثيين.

ومن خلال المناقصة الأخيرة لبرنامج الغذاء الأممي، نجد أن البرنامج يفضل التعامل مع الشركات التابعة للحوثيين في تنفيذ مشاريعه باليمن لتعود بالفائدة على العصابة الايرانية لتمويل عملياتها الارهابية باليمن وضد الملاحة الدولية.

ففي 22 ابريل الجاري، أعلن برنامج الغذاء عن مناقصة لتوفير خدمات الطحن للحبوب والتخزين في صوامع باليمن وسلطنة عمان، باعتبار وجود شركات حوثية هناك، الأمر الذي أثار تساؤل لماذا سلطنة عمان؟!.

ومن خلال متابعة أنشطة برنامج الغذاء العالمي، وجد أن معظم مشاريعه باليمن تم تفصيلها على شركات تابعة للحوثيين خاصة التي تتبع القيادي علي الهادي والتي لديها سجل تجاري صادر من سلطنة عمان، في أكثر الشركات التي تسيطر على معظم مقاولات برنامج الغذاء العالمي باليمن .

من الواضح بالمناقصة أن الكمية الأكبر ستكون للمناطق الجنوبية في اليمن بكمية 210 الف طن متري من القمح ، وفقط 80 الف طن متري للمناطق شمال اليمن ، الأمر الذي يطرح سؤالًا اخرًا: لماذا لم يتم اختيار شركة عاملة في مناطق الشرعية؟!..
وليس من إجابة على هذا السؤال إلا أن وكالات الأمم المتحدة العاملة باليمن تفضل التعامل مع الحوثيين المصنفين إرهابيين على التعامل مع الحكومة المعترف بها دوليًا، وهو ما يضع علامات استفهام عدة حول دور الأمم المتحدة في دعم الارهابيين الحوثيين.