
ارتفاعات قوية للعملات المشفرة بدعم من تحسن شهية المخاطرة وآمال خفض الفائدة الأمريكية
سجلت العملات المشفرة مكاسب ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع المنتهي في 25 أبريل، وسط عودة قوية لاهتمام المستثمرين بالأصول عالية المخاطر.
وجاء هذا الأداء الإيجابي في ظل تصاعد التوقعات بانفراجة قريبة في السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تنامي الآمال بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الصيف، وهو ما عزز الاتجاه الصعودي في الأسواق.
في صدارة هذه المكاسب، استعادت عملة «بتكوين» زخمها بعد فترة من التراجع، رغم عدم تمكنها حتى الآن من بلوغ ذروتها السابقة فوق مستوى 100 ألف دولار. وكانت بتكوين قد هبطت إلى مستويات قريبة من 76 ألف دولار في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنها تمكنت من التعافي جزئياً، لترتفع إلى نحو 95 ألف دولار، محققة مكاسب أسبوعية تتجاوز 12% مقارنة مع مستويات الأسبوع السابق التي كانت دون 85 ألف دولار.
وامتد الزخم الإيجابي إلى أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة في بورصة «وول ستريت»، حيث قفز سهم «مايكروستراتيجي» بأكثر من 16%، كما ارتفعت أسهم «كوين بيس» بنسبة 19.77% خلال نفس الفترة، وفقاً لحسابات «البيان».
ويعكس هذا الأداء القوي تحولاً في توجهات المستثمرين نحو شركات التكنولوجيا التي تدير أو تدعم منصات تداول الأصول الرقمية.
بدورها، سجلت العملات المشفرة الأخرى مثل الإيثيريوم وسولانا ارتفاعات تجاوزت 12% خلال الأسبوع، في مؤشر على تحسن شامل في السوق، مدفوعاً بالتفاؤل حول احتمالات انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز معنويات المستثمرين ودفعهم لزيادة انكشافهم على سوق الكريبتو، وسط حالة ترقب لما ستؤول إليه التطورات بين أكبر اقتصادين في العالم.
على صعيد القيمة السوقية، ارتفع إجمالي قيمة العملات المشفرة إلى نحو 2.97 تريليون دولار بنهاية الأسبوع، مقارنة مع 2.66 تريليون دولار في الأسبوع السابق، مسجلاً نمواً بنحو 11.6%.
وتعزز هذه المكاسب التوقعات بإمكانية استمرار الاتجاه الصعودي للعملات الرقمية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد المؤشرات الإيجابية المتعلقة بالملف التجاري الأمريكي الصيني، وتراجع حدة التوترات السياسية، بما في ذلك تصريحات ترامب الأخيرة وتراجعه عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
بالمجمل، تعكس هذه التطورات موجة جديدة من التفاؤل في سوق العملات المشفرة، مدفوعة بالآمال بتحسن البيئة الاقتصادية والسياسية العالمية.