
تعزيز قدرات مختصي المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في ورشة عمل بعدن
اختتمت في العاصمة عدن أعمال الورشة التدريبية الخاصة بتعزيز قدرات مختصي المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للزراعة والتغذية، الهادف إلى دعم السكان الأكثر ضعفًا في مديريتي المخا والمسراخ بمحافظة تعز، والممول من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) التابع للأمم المتحدة.
وخلال الاختتام، نقل مستشار وزارة الزراعة والري والثروة السمكية أحمد الوحش إلى المشاركين تحيات معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، وأكد على أهمية الورشة في بناء القدرات الفنية لمختصي المحاصيل والثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن الورشة تُمثّل خطوة مهمة نحو رفع كفاءة الكوادر المحلية العاملة في الحقل الزراعي، بما يعزز الأداء ويُسهم في تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأشار إلى ضرورة أن تُترجم مخرجات هذه الورشة إلى واقع عملي، من خلال نقل المعارف والمهارات التي اكتسبها المشاركون إلى زملائهم في الميدان، خصوصًا في المديريات المستهدفة، بما يضمن استدامة الفائدة وتوسيع دائرة التأثير. كما شدد على أهمية التركيز على الكادر النسائي والمرأة الريفية، وإدماجها في كافة مراحل العمل الزراعي، لما لها من دور محوري في ضمان الأمن الغذائي الأسري والمجتمعي.
من جانبه، عبّر مدير مكتب الفاو في عدن عن سعادته بالشراكة المستمرة مع وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار سلسلة من البرامج التي تنفذها الفاو لتطوير القدرات المحلية، وتحسين سبل العيش في المجتمعات الزراعية الأكثر تضررًا من الأزمات.
وفي كلمة مدير مكتب الزراعة بمحافظة تعز، عبدالله الدعيس، أكد على أهمية إتاحة الفرصة للمختصين في مديريتي المسراخ والمخا للمشاركة في هذه الدورة، مؤكداً أن الورشة مثلت محطة مهمة في مسار تأهيل المختصين، حيث تناولت محاور متعددة شملت الإدارة المتكاملة للمحاصيل، التغذية الحيوانية، الوقاية من الأمراض، وطرق تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني في ظروف الطوارئ. ومؤكدًا أن مخرجاتها ستنعكس بشكل ملموس على الأداء الميداني وتطوير الخدمات الزراعية في المديريتين.