Image

أكبر صندوق سيادي في العالم يخسر 40 مليار دولار في 3 أشهر

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو أكبر صندوق سيادي في العالم، الخميس، عن خسارة قدرها 415 مليار كرونة (40 مليار دولار)، في الربع الأول من العام، مبرراً الخسارة بضعف في قطاع التكنولوجيا.

وقال نيكولاي تانجن الرئيس التنفيذي للصندوق، إن الربع الأخير شهد فيه الصندوق تأثراً كبيراً بالتقلبات الكبيرة في الأسواق، وسجّلت استثماراته في الأسهم عائداً سلبياً، مدفوعاً إلى حد كبير بقطاع التكنولوجيا.

وسجل صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ قيمته 1.7 تريليون دولار، أكبر خسارة له في ستة أرباع، نتيجة تراجع في قيمة شركات التكنولوجيا، نتيجة فترة تقلب الأسواق العالمية، بحسب بلومبرغ. وأعلنت شركة نورجيس بنك لإدارة الاستثمارات، أكبر مالك منفرد للشركات المدرجة في العالم، أنها خسرت 0.6 ٪، أي ما يعادل 40 مليار دولار، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وكانت هذه أكبر خسارة لاستثماراتها منذ الربع الثالث من عام 2023.

وخسر الصندوق، الذي يتبع المؤشرات إلى حد كبير، 1.6 ٪ في الأسهم، وكسب 1.6 ٪ في استثماراته ذات الدخل الثابت. ومع ذلك، كان أداؤه أفضل بنسبة 0.16 نقطة مئوية من المؤشر القياسي الربعي.

ولم تنعكس اضطرابات الأسواق الأخيرة عقب الزيادة الحادة في تعريفات ترامب في أوائل أبريل على أرباح الربع الأول. والصندوق مدجج بأسهم التكنولوجيا، حيث تعتبر «آبل» و«ميكروسوفت» و«إنفيديا» و«الفابت» و«أمازون» و«ميتا» من بين أكبر استثماراته. كما أنه يمتلك أسهماً في «تسلا». حققت هذه الحيازات في الماضي عوائد ممتازة، بما في ذلك 13 ٪ في العام الماضي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي، تروند غراندي، للصحافيين، إن الصندوق كان يقلل وزن في هذه الأسهم منذ نحو 18 شهراً. وقال تانجن في المؤتمر، إن الخطة الآن هي تصحيح وضع الاستثمار.

يمتلك الصندوق أسهماً في أكثر من 8600 شركة على مستوى العالم. وأعلن وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، مؤخراً، أنه سيسعى إلى تقليل هذا العدد، عن طريق بيع العديد من الشركات ذات رأس المال الصغير في الأسواق الناشئة. ونظراً لحجم الصندوق، فإن مثل هذه التغييرات تستغرق وقتاً لتنفيذها.