Image

مليشيا الحوثي تجدد قصفها على الأحياء السكنية جنوب الحديدة وسط تصعيد ميداني ينذر بالخطر

جددت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، اليوم الاثنين، قصفها المدفعي والصاروخي على المناطق السكنية في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة، في خرق جديد للهدنة الإنسانية وتصعيد ميداني يعكس تجاهلها المستمر للاتفاقات الدولية والقوانين الإنسانية.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا استهدفت قرية "الدنين" بمديرية حيس بقذيفتين، إحداهما من نوع "هاوتزر" والأخرى صاروخ "كاتيوشا"، ما أثار حالة من الذعر في أوساط المدنيين، دون أن تسجل إصابات بشرية.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من جريمة دامية ارتكبتها الجماعة ذاتها في قرية "بيت بيش" التابعة لمديرية حيس، حيث أدى قصف مماثل إلى استشهاد ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، في واقعة هزت الشارع اليمني وأثارت إدانات محلية ودولية واسعة.

وتُعد محافظة الحديدة من أكثر المناطق اليمنية تضرراً جراء الانتهاكات الحوثية المستمرة، رغم إدراجها ضمن اتفاق ستوكهولم الموقع أواخر 2018، والذي ينص على وقف إطلاق النار في المدينة ومحيطها.

ورغم الالتزامات الدولية، تواصل المليشيا خرق الاتفاقات وتصعيد هجماتها على المدنيين، حيث وثّقت منظمات حقوقية مئات الانتهاكات، شملت القصف العشوائي، زرع الألغام، والاستهداف المباشر للنساء والأطفال، ما يجعل من الحديدة بؤرة إنسانية مأساوية تحت نيران الحوثيين.