
الحوثيون يمنعون توسعة شبكات الإنترنت في صنعاء ضمن سياسة خنق الحريات
فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية قراراً جديداً يمنع تركيب أي شبكة إنترنت جديدة أو توسيع الشبكات القائمة في العاصمة المختطفة صنعاء، في خطوة تصعيدية تعكس مضي الجماعة في نهجها القمعي الرامي إلى تشديد الرقابة على سكان المدينة والتحكم بالفضاء الإلكتروني.
وجاء القرار عبر تعميم رسمي وُزع من قبل المجلس المحلي في مديرية بني الحارث، تضمن توجيهات صارمة إلى عقال الحارات بضرورة الإبلاغ عن أي عملية تركيب أو توسعة لشبكات الإنترنت خارج الأطر المقررة، مع تحميلهم المسؤولية الكاملة في حال التهاون أو التقصير. كما أُلزم العقال بإشعار المجتمع المحلي فوراً بهذه التعليمات.
ويأتي هذا القرار بعد أيام من تعميم آخر استهدف أصحاب المحال التجارية، قضى بمنع ربط كاميرات المراقبة بأي أجهزة خارجية، كالحواسيب أو الهواتف الذكية، في مؤشر واضح على تصعيد حوثي ممنهج للحد من أدوات المراقبة المجتمعية وعرقلة تداول المعلومات.
ويرى ناشطون أن هذه الإجراءات لا تقتصر على الإضرار بملاك شبكات الإنترنت، الذين يعتمدون عليها كمصدر دخل رئيسي، بل تكشف عن قلق متزايد لدى الجماعة من استخدام المواطنين للإنترنت كنافذة لكشف الحقيقة وتوثيق الانتهاكات. كما تعكس مساعي الحوثيين لتحويل خدمة الإنترنت إلى أداة خاضعة بالكامل للرقابة والاحتكار.
وتواصل الميليشيا فرض قيود متزايدة على الحريات العامة وحرية التعبير، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل المجتمع اليمني عن العالم الخارجي وتعطيل أي وسيلة تتيح له الوصول إلى المعلومات أو نقل صوته بحرية.