مع توسع الغارات وتخبط العصابة .. تنامي حالة الرفض والسخط الشعبي ضد وكلاء إيران في اليمن

تنامت حالة الرفض والسخط الشعبي، ضد عصابة الحوثي الايرانية المصنفة ارهابية، في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع استمرار الغارات والضربات التي تشنها القوات الامريكية ضدها منذ 15 مارس الماضي.

وأكدت مصادر محلية في صنعاء، بأن أكثر السكان المتواجدين في مناطق الحوثيين وخاصة في العاصمة صنعاء، تنامت عندهم حالة الرفض والسخط، ورغبة الخلاص من الحوثيين بشكل كبير جدا، مشيرة الى ان السكان ينتظرون أي بارقة أمل لتحريرهم كي ينقضوا على تلك العصابة من الداخل.

وأشارت إلى أن ما يقف ضد اندلاع ثورة شعبية ضد الحوثين من قبل سكان تلك المناطق، خوفهم من بطش العناصر الحوثية بهم ونسف منازلهم، ومصادرة ممتلكاتهم، خاصة وان العصابة الايرانية تعيش حالة سعار وتوحش نتيجة الغارات الامريكية التي طالت قادتها ومواقع اسلحتها السرية بدقة، وتوسعت لتشمل مناطق كانت تعد أكثر أمانًا لقيادات واسلحة العصابة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، حملت منشورات الناشطين والصحفيين والمواطنين القاطنين في مناطق الحوثي، العديد من الامنيات والرغبات في الخلاص من تلك العصابة التي تسببت بتعريض مناطقهم لغارات مدمرة من عدة دول، بعد ان قدمت عصابة ايران لهم الذرائع لتنفيذ ذلك، خدمة لأجندة ايران.

ووفقًا لما تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المفاوضات التي تجريها امريكا مع ايران حاليًا، تؤكد حقيقة ان الحوثيين رهنوا اليمن وارواحهم مقابل تحقيق ايران نقاط لصالح ملفها النووي، وتجنيب أرضها ومنشآتها الدمار.

وعبَّرت تفاعلاتهم عن خيبة امل كبيرة من جانب الحكومة الشرعية لعدم استغلال فرصة ما تتعرض له عصابة الحوثي من تنكيل من قبل القوات الامريكية، وحالة الرفض والسخط الشعبي الرافضة لتلك العصابة، لبدء عملية تحرير واسعة تشمل صنعاء.

وأكدوا استعدادهم للقيام بعمليات مساندة كبيرة من دخل مناطق الحوثيين في حال تم التحرك عسكريا من أي جهة بهدف تحريرهم وانقاذهم من عمليات التنكيل والبطش والوضع المعيشي الذي يعيشونه تحت سيطرة الحوثيين.

يأتي ذلك متزامنًا مع تواصل حملات القمع والاعتقالات والمداهمات التي تمارسها عصابة الحوثي بحق سكان مناطقها طالت قيادات حوثية ورجال اعمال وعسكريين ونشطاء وحتى مزارعين، كان آخرها مداهمة واقتحام منزل المواطن مسعود فروان بصنعاء.

وذكرت مصادر محلية بصنعاء، بأن عناصر عصابة الحوثي المسلحة، اقتحمت منزل المواطن "مسعود فرحان فروان"، المنتمي الى محافظة صعدة، بصنعاء، وقامت بترويع النساء والاطفال، قبل ان تعتقله وثمانية من اقاربه وابنائه بينهم اطفال، ونهبت سبع سيارات، ومبالغ مالية، ومجوهرات، وأغراضًا ثمينة أخرى.

وأشارت إلى أن العملية التي قادها القيادي الحوثي المدعو اكرم عبدالملك عامر، وخمسة من القيادات الاخرى، جاءت على خلفية شكوك ووشاية بضلوع فروان في تزويد الامريكيين بمعلومات واحداثيات سرية، باعتباره من ابناء صعدة معقل زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.

وأفادت بأن عصابة الحوثي تعيش حالة تخبط وارتباك في ظل توسع الغارات الامريكية لتطال مواقع دقيقة وسرية وحتى منازل قادتها، ما يؤكد بان لديها بنك أهداف كبير حصلت عليه من قبل قيادات وعناصر حوثية، الأمر الذي يؤكد حالة الرفض للحوثيين ورغبة الجميع بالخلاص من تلك العصابة التابعة للنظام الإيراني.