
بتهمة التجسس لأمريكا .. عصابة الحوثي تؤجج الصراعات القبلية لخدمة مشروعها الطائفي
صعّدت عصابة الحوثي الإرهابية من تحريضها ضد أبناء القبائل في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، متهمةً بعضهم بالتجسس لصالح الطيران الأمريكي وتقديم إحداثيات لمواقعها.
وفي لقاءات قبلية مسلّحة نظّمتها الجماعة مؤخرًا في عدد من المحافظات، هددت العصابة كل من يتورط ـ حسب زعمها ـ في إرسال احداثيات عن مواقعها للطيران الأمريكي" بالقصاص، حد تعبيرها.
وتستخدم عصابة الحوثي هذه التحركات لزرع الشكوك والفتن بين القبائل، وتفتيت النسيج الاجتماعي، في محاولة للتغطية على تزايد خسائرها العسكرية وضرباتها الجوية، وفرض مزيد من السيطرة الأمنية من خلال بث الرعب وإرهاب الأهالي.
وتواصل عصابة الحوثي منذ أسابيع تصعيد حملات التحريض والاتهامات بحق المدنيين في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، مستخدمة لغة التخوين والاتهام بالعمالة والتجسس لصالح امريكا واسرائيل لتبرير انتهاكاتها وتصفية خصومها.
ومنذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات، دأبت عصابة الحوثي على استغلال الخلافات القبلية وتأجيج النزاعات بين القبائل، مستخدمة سياسة "فرّق تسد" لضمان بقاء سلطتها.
وبحسب مراقبين، فإن العصابة تعتمد على إذكاء نار الفتن بين القبائل تحت ذرائع كاذبة كـ"التجسس" أو "موالاة العدوان"، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي ومنع أي اصطفاف قبلي موحد قد يهدد مشروعها الطائفي.
ومنذ سنوات تلجأ العصابة لتوظيف هذه الصراعات لخدمة تجنيداتها السياسية والطائفية، حيث تسعى لاستنزاف القبائل في صراعات جانبية، وتجنيد أبنائها في صفوفها ضمن معارك لا تخدم سوى أجندتها الضيقة المرتبطة بالمشروع الإيراني في المنطقة.