وردي أو أزرق أو عكر... ماذا يعكس لون البول عن حالتك الصحية؟

يمكنك معرفة كثير عن حالتك الصحية من خلال لون بولك.

ووفقاً لتقرير نشرته مجلة «مايو كلينك»، يُشير اللون الأصفر الباهت أو الصافي عادةً إلى أن كل شيء على ما يُرام، وأن جسمك رطبٌ بشكلٍ كافٍ.

وقد يكون اللون الوردي أو الأحمر مؤشراً على مشكلة صحية خطيرة، أو ربما يكون مجرد تناول أطعمة ملونة مثل التوت الأسود أو الشمندر.

أما اللون البرتقالي فقد ينتج عن بعض الأدوية، أو مشكلة في الكبد أو القناة الصفراوية.

وقد يكون اللون الأزرق أو الأخضر ناتجاً عن أصباغ غذائية زاهية الألوان، أو بعض التهابات المسالك البولية.

أما اللون البني فقد يكون ناتجاً عن تناول كميات كبيرة من الفول أو الصبار، أو بعض التهابات المسالك البولية أو اضطرابات الكبد والكلى.

ماذا عن عكارة البول؟

يشرح الخبراء الطبيون سبب هذا النوع من عدم انتظام البول، ومتى يكون مؤشراً على مشكلة صحية أكثر خطورة.

قد يكون البول العكر أو المائل للون العكر علامةً على التهاب المسالك البولية، أو حصوات الكلى، أو عدوى منقولة جنسياً، وفقاً لـ«مايو كلينك».

ولكن هذه ليست بالضرورة الحال دائماً، بحسب ما قالت الدكتورة سينثيا تشين-جويا، عضوة مجلس إدارة «الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة»، لصحيفة «يو إس إيه توداي».

وأوضحت تشين-جويا، أن «وجود بول عكر بشكل غير متكرر من دون أي أعراض أخرى لا يُعدّ عادةً سبباً للقلق. يمكن أن يصبح البول عكراً أو حليبياً لأسباب عدة. بما أن البول يتكون من الماء والشوارد والفضلات، فإن التغييرات الطفيفة في هذه التوازنات يمكن أن تؤثر في درجة حموضة البول وتجعله أكثر قاعدية، أو أعلى قلوية، مما قد يسبب مظهراً عكراً أو حليبياً».

هل البول العكر يسبب الذعر؟

قالت تشين-جويا: «أفضل حل، هو التواصل مع مقدم الرعاية الصحية، الذي يمكنه مساعدتكِ على استبعاد جميع الأسباب المحتملة وتحديد ماهية المشكلة».

وأشارت إلى إن الأمر قد يكون بسيطاً كالجفاف، أو تغيير النظام الغذائي، أو إفرازات مهبلية، أو قد يكون أمراً يتطلب تدخلاً طبياً، مثل التهاب المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسياً.

في النهاية، حثت تشين-جويا مَن يعاني من هذه المشكلة على أن يعلم أن عكارة البول بحد ذاتها لا تُشير عادةً إلى مشكلة كبيرة.

وقالت: «أجسامنا تتغير باستمرار، وتتكيف، وتتفاعل مع ما نفعله ونأكله. ومع ذلك، يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا لم تختفي عكارة البول خلال أيام عدة، وإذا لم يُجدِ شرب مزيد من الماء واتباع نظام غذائي صحي نفعاً».