
أنفاق وخنادق وسواتر ترابية .. عصابة الحوثي تُحوّل مدينة الحديدة إلى ساحة معركة
تواصل عصابة الحوثي "وكلاء ايران في اليمن" تحويل مدينة الحديدة "غرب اليمن "إلى ساحة معركة باستحداث ثكنات عسكرية مكتظة بالمسلحين والعتاد.
وأفادت مصادر محلية أن العصابة تواصل حفر شبكات من الأنفاق في مناطق متفرقة من المدينة، خاصة في الأحياء القريبة من خطوط المواجهة والميناء.
وبحسب المصادر، تعمل العصابة أيضًا على إنشاء سواتر ترابية ومتارس في الشوارع الرئيسية ومداخل الأحياء، في تحضيرات واضحة لمعركة شوارع محتملة، وسط مخاوف متزايدة من استخدام المدنيين كدروع بشرية والزج بالمدينة في حرب مدمرة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار استخدام ميناء الحديدة في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، ما يؤكد أن عصابة الحوثي تمضي في التصعيد العسكري، ما يضاعف المخاطر الأمنية على المواطنين في المحافظة.
في ديسمبر 2018، وُقّع اتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية وعصابة الحوثي، بهدف وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وتسليم إدارة الموانئ الثلاثة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) لجهات محايدة، مع انسحاب العصابة من المدينة.
إلا أن عصابة الحوثي استغلّت الاتفاق لتعزيز وجودها العسكري، ورفضت تنفيذ بنوده، حيث واصلت تهريب الأسلحة عبر الميناء، وحفرت أنفاقًا وخنادق، وأنشأت سواتر ترابية، محوّلة الأحياء السكنية إلى ثكنات استعدادًا لمعركة شوارع ضد القوات الحكومية، في انتهاك صريح للاتفاق والقوانين الدولية.