
أزمة التعليم في تعز .. طلاب ضائعون ومعلمون غاضبون
تتواصل تداعيات أزمة الإضراب التعليمي في محافظة تعز، بين إعلان السلطة المحلية عن بدء كسر الإضراب في عدد من المدارس الحكومية، وبين تمسك اغلب المعلمين المنضويين في اطار اتحاد المعلمين بمواصلة الإضراب والدعوة لمسيرة احتجاجية يوم الأحد للمطالبة بالحقوق المشروعة للمعلمين.
ودعا اتحاد المعلمين جميع المعلمين والمعلمات والموظفين للمشاركة في مسيرة الأحد، مؤكدًا أن الدستور كفل وسائل التعبير السلمي ومنها المسيرات، معتبرًا أن وحدة الصف والمشاركة الواسعة ستعزز من قوة الرسالة وفاعلية المطلب.
في المقابل، أعلنت مدرسة زيد الموشكي للطالبات ومدارس اخرى، السبت، استئناف العملية التعليمية ابتداء من يوم الأحد، وذلك حرصًا على مستقبل الطالبات اللاتي أصبحن ضحايا الإضراب، وفق بيان المدرسة.
وأقرت إدارة المدرسة بالتنسيق مع مجلس الآباء، مساهمة كل طالبة بمبلغ 3000 ريال شهريًا لتغطية مستحقات المعلمات المتطوعات، وضمان استمرار العملية التعليمية.
ويرى مختصون أن استمرار الإضراب منذ بداية الفصل الثاني، ألقى بظلاله على آلاف التلاميذ الذين يعيشون حالة من الضياع والتشتت وحرمانهم من التحصيل العلمي.
وحذروا من أن غياب المعلم يعني غياب التوجيه وانقطاع الدروس، مما يهدد بتوسيع فجوة الجهل وضعف التعليم، لا سيما في صفوف الصغار الذين يفتقدون القدرة على التعلم الذاتي.
المعادلة تبدو قاتمة؛ إذ أن كل يوم يتأخر فيه المعلم عن مدرسته هو يوم يضاف إلى رصيد التراجع العلمي والتربوي، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتحقيق توازن عادل بين حقوق المعلمين ومصلحة الطلاب.
فهل تتوفر إرادة جادة لإنهاء الأزمة؟..
وهل يمكن تحقيق معادلة تحفظ للمعلم حقوقه، وتحمي مستقبل الطالب؟!.