
ممارسات عصابة الحوثي تضع اليمن في قائمة أخطر الدول للعمل الإنساني عالميًا
كشف التقرير السنوي لبرنامج الأغذية العالمي لعام 2024 أن اليمن يُعد من بين أكثر البيئات خطورة لعمل المنظمات الإنسانية، محتلاً المرتبة الخامسة عالميًا من أصل 85 عملية للبرنامج حول العالم.
وأرجع التقرير هذا التصنيف إلى جملة من العوامل، في مقدمتها القيود الصارمة التي فرضتها عصابة الحوثي على العمليات الإنسانية، والتي تسببت في تعطيل المساعدات وعرقلة الوصول إلى المستحقين.
وأوضح التقرير أن اليمن أصبح بيئة عالية الخطورة نتيجة لتدخلات عصابة الحوثي، وفرضها قيودًا على حركة الموظفين، والتأخير المتعمد في تنفيذ الأنشطة، إضافة إلى ضعف الرقابة الناتج عن هذه التدخلات.
كما ساهمت تعقيدات الصراع السياسي، خاصة في مناطق سيطر العصابة، في تفاقم الوضع الإنساني وتقييد عمل البرنامج الأممي.
وأكد البرنامج أن هذه العراقيل الحوثية، إلى جانب النقص في التمويل بسبب تغير أولويات المانحين، شكّلت عائقًا حقيقيًا أمام استمرار العمليات الإنسانية الواسعة النطاق.
ورغم أن الأمم المتحدة سبق وأدانت علنًا حملات الاعتقال التي نفذتها عصابة الحوثي ضد موظفيها والتي طالت أكثر من 70 من العاملين في المنظمات الدولية، إلا أن التقرير استخدم لغة متحفظة عند تناوله لهذه الانتهاكات، مكتفيًا بالإشارة إلى أن التوترات الجيوسياسية أدت إلى احتجاز موظف من برنامج الأغذية وآخرين يعملون في المجال الإنساني، دون تحميل الحوثيين المسؤولية المباشرة.