Image

تحت وسم #مدري .. عصابة الحوثي تطلق حملة لترهيب المواطنين وتقييد حرياتهم الشخصية

أطلق ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي حملة دعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "#مدري"، تهدف إلى ترهيب المواطنين ومنعهم من الإدلاء بأي معلومات عن مواقع الغارات الجوية الأمريكية على مواقع العصابة.

وشددت الحملة، التي وُصفت بالساذجة، على عدم طرح الأسئلة أو تبادل المعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي عن الأماكن المستهدفة بالقصف  الأمريكي.

في المقابل، قوبلت الحملة بسخرية واسعة من الناشطين اليمنيين، الذين تداولوا صوراً ساخرة تسخر من الفساد والنهب الحوثي، وتُرجع كل الأسئلة التي تمس قضايا الناس المعيشية إلى إجابة واحدة: "#مدري".

وأكدوا أن الحملة تأتي في سياق إرهاب المواطنين ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم  وتقييد حرياتهم الشخصية.

و دعت الحملة، التي رُوّج لها على نطاق واسع من قبل مسؤولي الجماعة ووسائلها الإعلامية، المواطنين إلى التزام الصمت وعدم طرح الأسئلة أو تبادل أي معلومات حول مواقع الاستهداف، معتبرين من يقوم بنشر هذه المعلومات بأنه جاسوس لصالح" امريكا واسرائيل".

واعتبروا أن الوسم يعكس سياسة العصابة في قمع الحقيقة وتجهيل الشعب. وتداولوا محادثات ساخرة في وسائل التواصل الاجتماعي من قبيل "أين الراتب؟" و"أين الثورة ضد الفساد؟" و"أين أموال الزكاة؟"، وكانت الإجابة في كل مرة: "مدري".

وتُظهر هذه الحملة، وفق ناشطين، مدى ارتباك العصابة ومحاولاتها المستميتة للتستر على حجم الضربات، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي ضدها بسبب الفساد والنهب وتدهور الأوضاع المعيشية.