استنجدوا بالقاعدة وواصلوا التضليل والضلال.. القوات الامريكية تواصل التنكيل بوكلاء إيران في اليمن بغارات فتاكة

واصلت القوات الامريكية ضرباتها الجوية على مواقع عصابة الحوثي الايرانية المصنفة ارهابيًا في اليمن، الاحد، بتنفيذ سلسلة من الغارات الدقيقة على صنعاء والحديدة وصعدة.

الغارات الامريكية الجديدة، تأتي في اطار عملية اصطياد قيادات الحوثي الميدانية، ما افقد الحوثيين القدرة على المناورة العسكرية ما ولد حالة من الاحباط في صفوف عناصرها الارهابية، لتستعين بعناصر تنظيم القاعدة الارهابي لتنفيذ هجمات ضد اهداف امريكية بالمنطقة.

وحسب مصادر امريكية، فإن الغارات النوعية التي شنتها القوات الامريكية على مواقع واهداف حوثية خلال اليومين الماضيين، استخدمت فيها قاذفات الشبح من طراز بي-2 التي لا ترصدها الرادارات، وتستخدم اسلحة ذكية وتصيب اهدافها بدقة عالية.

اصطياد قيادات حوثية في صنعاء
ومساء الاحد، نفذت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع واهداف حوثية في العاصمة المختطفة صنعاء، طالت منزلا لاحد قيادات العصابة الايرانية في منطقة شعوب وسط العاصمة، ما اسفر عن مصرع 6 واصابة 23 اخرين.
وذكرت مصادر محلية، بأن الغارة استهدفت اجتماع لقيادات حوثية بارزة في منزل القيادي الحوثي صالح السهيلي، بمنطقة "شعب الحافة" بمديرية شعوب، وسط صنعاء، مشيرة الى ان الاجتماع ضم قيادة المنطقة الامنية الخامسة بصنعاء، وادى لمصرع القيادي الحوثي منتحل صفة عميد المدعو محمد علي القرواني، المكنى (ابووليد)، واربعة اخرين لم يتم الكشف عن هويتهم.
واوضحت المصادر، بأن معظم الاصابات كانت في صفوف عناصر حوثية مرافقة للقيادات التي شاركت في الاجتماع، والتي تم رصدها من قبل طائرات الاستطلاع الامريكية التي تحوم في أجواء مناطق الحوثيين على مدار الساعة.
كما استهدفت المقاتلات الامريكية بثلاث غارات منشآت عسكرية للحوثيين في منطقة الجبل الاسود في مديرية بني مطر غربي العاصمة صنعاء، استخدمت فيها قنابل انزلاقية مخصصة للتحصينات الجبلية، كما استهدفت موقعا حوثيا في "بيت عذران" في منطقة عصر غرب صنعاء.

استهداف جديد للقاعدة الايرانية في كمران
الى ذلك واصلت المقاتلات الامريكية استهداف القاعدة العسكرية الايرانية التي انشأتها في جزيرة كمران كبرى جزر البحر الاحمر اليمنية التي تتبع اداريا محافظة الحديدة غربي البلاد,
وذكرت مصادر محلية، بأن المقاتلات الامريكية شنت الاحد، 9 غارات على مدار اليوم، تركزت على منشآت عسكرية  حوثية تتمركز فيها قوات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وتضم اسلحة ايرانية نوعية، مشيرة الى انه سمع دوي انفجارات قوية في المواقع المستهدفة.
وتعد جزيرة كمران الخط الدفاعي الاول لقوات الحرس الثوري الايراني في منطقة البحر الأحمر الهدف الاستراتيجي للثورة الخمينية للتحكم بطرق التجارة العالمية.
وفي مدينة الحديدة، دكت الغارات الامريكية غرفة عمليات للعناصر الحوثية والايرانية في شارع الخمسين بمدينة الحديدة مركز المحافظة وسوتها بالارض وفقا لمصادر محلية، مؤكدة مصرع واصابة من كانوا فيها من الحوثيين والاجانب.

عمليات قتالية بائسة للحوثيين 
وفي محاولة منها رفع معنويات عناصرها المنهارة على وقع الضربات الامريكية، اقدمت عصابة الحوثي على شن هجمات ارهابية، في شرق تعز وشمال الضالع، لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
ففي تعز احبطت القوات الحكومية محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه مواقعها في جبهة الأحطوب بمديرية ‎جبل حبشي غربي تعز، بعد تكبيها خسائر كبيرة.

لاستعانة بعناصر القاعدة
وفي ظل فشلها في تحقيق أي رد فعل عسكري حقيقي تجاه القوات الامريكية او تجاه اسرائيل حسب زعمها، لجأت عصابة الحوثي الايرانية، لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في مواجهة القوات الامريكية في المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة، فإن عصابة الحوثي اطلقت مؤخرا 6 من عناصر التنظيم البارزين، مقابل صفقة تعاون جديدة بين الجانبين لتنفيذ هجمات ارهابية في المناطق المحررة لارباك المشهد وحرف مساره لتخفيف الضغط الامريكي على مناطقها، الى جانب محاولة تنفيذ عمليات انتحارية تجاه القوات الامريكية في البحر الأحمر بزوارق ايرانية مفخخة.

تطورات غارة الفازة بجنوب الحديدة
وفي آخر تطورات العملية النوعية للقوات الامريكية في منطقة الفازة العسكرية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، والتي ادت لمصرع 70 من عناصر وقيادات الحوثي الارهابية بينهم خبراء ايرانيين، اكدت مصادر عسكرية ان الغارة بدقة جاء وفقًا لمعلومات دقيقة، الامر الذي يؤكد بان دوائر عصابة الحوثي مخترقة بشكل عميق.
واشارت المصادر، إلى ان الغارة شلت قدرات الحوثيين في جنوب الحديدة بالكامل، والتي تم الاعداد له من قبل ايران على مدى عامين، واحدثت ارباك في صفوف الحوثيين الاولى، وتسببت بقطع التواصل والامداد مع جبهاتها في جنوب الحديدة، خوفا من رصد اخر لتحركاتها.
وافادت المصادر، بأن الغارة رفعت من حالة التوجس والشكوك والاتهامات بالخيانة في صفوف الحوثيين من قيادات الصف الاول والثاني والثالث.
واكدت المصادر، بأن الغارة ادت لمصرع قيادات حوثية بارزة بينها نجيب كشري قائد الحمايات الرئاسية السبع، و رؤف شرف الدين قائد لواء الصمود، واركان عمليات المحور الجنوبي، و حسن المتوكل، و عقيل الشهاري، مسئول  استخبارات المحور الجنوبي، وعبدالله سهيل مساعد، قائد المنطقة العسكرية الخامسة، و فايز الكشري، قائد محور التحيتا.

اصرار على التضليل.. مادة للسخرية
ورغم تكشف بعض الحقائق واسماء قتلى الغارة على منطقة الفازة جنوب الحديدة، تصر عصابة الحوثي على تزييف الحقائق والكذب والتضليل، حول ما جرى هناك وشكل حالة من الصدمة والوجع في صفوف قادتها.
وفي هذا الاطار خرج القيادي الارهابي محمد علي الحوثي في تصريح جديد، يكذب ما بثه الرئيس الامريكي ترامب حول الغارة، واصر على ان الاستهداف طال تجمعا عيديا، ما اثار حالة من السخرية في اوساط اليمنيين.
وحسب التعليقات الساخرة حول اصرار الحوثيين على الكذب، تساؤل البعض حول هدف تجمع العيد في منطقة جبلية قفر لا يوجد فيها سوى انفاق وتحصينات ومنشآت عسكرية، ومن كانوا يعايدون عليه هناك وهي منطقة خالية من أي تجمعات سكانية؟
وتابعت التعليقات، بأن قيادات الحوثي فقط يرددون ما تم تلقينه لهم من قبل الايرانيين، فهم لا يفقهون في العمل العسكري ولا السياسي ولا الاجتماعي شيئا، فهم عبارة عن قطعان مشابهة لقطعات تنظيم الاخوان الارهابية يتم تلقينهم معلومات وعبارات يظلون يرددوهان ويساقون الى مناطق مخطط لها من قبل نظام ايران.
واشارت التعليات الى ما تردده عصابة الحوثي حول استهداف  حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" في البحر الاحمر والتي بلغت 16 حالة استهداف لم تثني ترومان، عن مواصلة مهامها الهجومية في استهداف مواقع وقيادات العصابة الايرانية التي فقدت الحياة في استمرار التصريح حول استهداف الحاملة.
:: اخيرا، تؤكد مصادر محلية، تنامي حالة السخط والرفض الشعبي للحوثيين في مناطق سيطرتهم، على خلفية استخدام اليمنيين دروعا بشرية لتنفيذ مخططات ايران في المنطقة، مؤكدة قرب انفجار الوضع وخروجه عن السيطرة في تلك المناطق، في ظل استمرار سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء العدوان الذي استدعته عصابة ايران لضرب الاراضي اليمنية واليمنيين.
يأتي ذلك، فيما الشرعية المعنية بتحرير البلاد من المد الايراني، وانقاذ اليمنيين مما يتعرضون له من تنكيل وقتل ومتاجرة بمعاناتهم من قبل الحوثيين، خدمة لايران، لا تبدي أي اهتمام ولا تحرك ساكنا لاقتناص فرصة الواقع لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب واسترداد السيادة، والحياة الكريمة.