Image

"ارتفاع أسعار الذهب يثير تساؤلات حول مستقبل المعدن النفيس في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية"

يواصل الذهب تحطيم المستويات القياسية، ويحقق تفوقًا ملحوظًا على فئات الأصول الأخرى، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذا المعدن النفيس في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. يعتبر المستثمرون الذهب ملاذًا آمنًا تقليديًا يقيهم من التقلبات العنيفة في الأسواق المالية، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ النمو. بالرغم من ذلك، يتساءل البعض عن مدى استمرار هذا الصعود والعوامل التي قد تدفع الذهب إما نحو مستويات جديدة أو تكبح اندفاعه.

بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي، يتطلع المستثمرون إلى إصدار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي. ومن المتوقع أن يصل الذهب إلى مستوى 3150 دولارًا في الأمد القريب.

تقول مصادر مختلفة إن تفوق الذهب منذ العام 2022 يعود إلى عدة عوامل، منها التحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. كما يشير تقرير لـ "ماركت ووتش" إلى أن الأسهم الأميركية شهدت أداءً مخيبًا للآمال حتى الآن هذا العام، في حين ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة فوق 3000 دولار للأونصة.

من جانبها، تؤكد خبيرة أسواق المال حنان رمسيس أن الذهب يُعد ملاذًا آمنًا منذ القدم ويستخدمه المتعاملون كمخزن للقيمة ووسيلة لحماية مدخراتهم من المخاطر المتعددة، وتحذر من تقلبات سوق الأسهم التي قد تؤدي إلى خسائر للمستثمرين.

بشكل عام، يُرى أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية خلال الأعوام الأخيرة يعزز من فرص استمراره في الصعود، ويشير تفوق الذهب على الأسهم إلى مخاوف من الركود الاقتصادي أو التضخم المرتفع. يُعتبر الذهب أداة فعالة للتحوط ضد التقلبات في أسواق الأسهم والعملات، ويمكن أن يكون اختيارًا ذكيًا للمستثمرين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.