
اعتقالات واسعة في أوساط المحتجين .. أردوغان في قلب عاصفة شعبية رافضة لحكمه المستبد
توسعت التظاهرات الاحتجاجية في مدن تركية "الاثنين"، لتشمل اسطنبول و55 محافظة تركية اخرى، تنديدًا بسجن رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، من قبل سلطات الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان.
ويعد أوغلو أحد أبرز وجوه المعارضة المرشحة لتولي رئاسة تركيا خلفًا لأردغان، الأمر الذي أثار حفيظة الأخير ودفعه لسجنه بتهم كيدية كعادة جماعة الاخوان المسلمين.
وفي ظل صدامات متكررة مع الشرطة، أعلنت السلطات توقيف أكثر من 1300 شخص منذ الأربعاء الماضي، بينهم 43 متظاهرًا مساء الإثنين وحده، إضافة إلى عشرة صحافيين أوقفوا فجرًا في إسطنبول وإزمير.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد ضخم في إسطنبول، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل إن "هذا ليس تجمعا، بل تحد للفاشية"، داعيًا إلى مقاطعة وسائل إعلام وشركات قريبة من السلطة، متهمًا إياها بالتعتيم على الاحتجاجات.
وتوقعت مصادر سياسية تركية بأن ينهار نظام حكم الرئيس رجب طيب إردوغان المستبد الذي "يشعر بالتهديد" إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية واسعة في أوساط اليمين والوسط واليسار، مضيفا أن "تركيا تتحول إلى سلطة استبدادية"، مستغلا تركيز الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على شؤونهما الداخلية.
وقد حظرت السلطات التجمعات مؤقتًا في إسطنبول وأنقرة وإزمير، بينما واصل المتظاهرون تحركهم متحدّين القرار. ونُقل عن مراسلين ميدانيين أن سكان حي بشكتاش، أحد معاقل المعارضة في إسطنبول عبّروا عن دعمهم للشبان المحتجين من خلال التصفيق وقرع الطناجر أثناء مرورهم في الشوارع.
ويتهم إمام أوغلو، الذي علّقت مهامه رسميًا الأحد، السلطات باحتجازه "من دون محاكمة" بتهم فساد نفاها بشدة، وقال في رسالة نقلها محاموه: "أرتدي قميصا أبيض لا يمكنكم تلطيخه. معصمي قوي ولن تتمكنوا من ليه. لن أتراجع قيد أنملة. سأنتصر في هذه الحرب".
ويعد رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو "الغريم الشرس" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بات في دائرة الاحتجاجات الشعبية للاتراك الرافضين لحكمه الموصوف بالمستبد والديكتاتوري.