
دعوات أمريكية لفرض عقوبات على عُمان بسبب دعمها لمليشيا الحوثي في اليمن
طلبت تقارير أمريكية فرض عقوبات على سلطنة عمان بسبب دعمها لمليشيا الحوثي في اليمن، حيث اتهمت مسقط بتوفير ملاذ آمن لقادة الجماعة وتسهيل عمليات تهريب الأسلحة والأموال إليهم.
ووفقاً لمقال نُشر من قبل جوناثان شانزر وأحمد شراوي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، فإن عمان تستضيف قادة حوثيين بارزين، بمن فيهم كبير المفاوضين محمد عبد السلام، وتسمح لهم باستخدام أراضيها للتواصل مع إيران، مما يقوي قدرات الجماعة عسكرياً.
كما أشار التقرير إلى أن الطرق العمانية كانت ممراً رئيسياً لتهريب الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى الحوثيين منذ عام 2015، وتم ضبط معدات عسكرية متطورة قادمة عبر معبر صرفيت في محافظة المهرة العام الماضي، يُعتقد أنها كانت موجهة لدعم هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأكدت التقارير أن البنوك العمانية تلعب دوراً في تسهيل تحويل الأموال للحوثيين عبر النظام المالي الدولي، مما يمنح الجماعة قدرة على الحصول على تمويل دولي بالدولار الأمريكي.
وفي ظل تصاعد التوترات، طالب التقرير الإدارة الأمريكية بزيادة الضغط على مسقط، مشيراً إلى أن سياسة واشنطن السابقة في التعامل بحذر مع عمان لم تكن فعالة، حيث استمرت عمان في تقديم التسهيلات للحوثيين.
ودعا الباحثان الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الأفراد والكيانات العمانية المتورطة في دعم الحوثيين، وإنهاء أي دعم مالي أو عسكري لعمان إذا لم توقف دعمها للجماعة المسلحة.
تأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار دعم الجماعة بالأسلحة والتمويل عبر مسارات التهريب التي تشمل الأراضي العمانية.