Image

تيسلا في مرمى النيران .. وإيلون ماسك يخسر 121 مليار دولار

شهدت ثروة أغنى رجل في العالم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تراجعًا كبيرًا بعد أن خسرت أسهم شركته للسيارات الكهربائية جزءًا كبيرًا من مكاسبها التي حققتها بعد الانتخابات الأمريكية، وفقًا لتقارير حديثة، انخفضت ثروة ماسك بمقدار 121 مليار دولار عن ذروتها التي بلغت 464 مليار دولار في ديسمبر الماضي.

خسارة مالية كبيرة:

في غضون شهرين فقط، خسر ماسك حوالي 121 مليار دولار، وهو ما يعكس تراجعًا حادًا في أداء أسهم تسلا. هذه الخسارة الكبيرة تثير تساؤلات حول مستقبل الشركة وقدرتها على الحفاظ على موقعها الرائد في سوق السيارات الكهربائية.

وجدت شركة السيارات الكهربائية نفسها بشكل متزايد في سجلات الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بعد أكثر من سبعة أسابيع من تنصيب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية، حيث جاء الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك إلى الإدارة كمستشار أول للرئيس.

وأضرمت النيران في محطات شحن سيارات تيسلا بالقرب من بوسطن يوم الماضي الاثنين. وأطلقت أعيرة نارية على وكالة تيسلا في ولاية أوريجون بعد منتصف ليل الخميس. وألقي القبض على أشخاص أثناء احتجاج سلمي في وكالة تيسلا في مانهاتن السفلى يوم أمس السبت.

ويواجه ماسك، البالغ من العمر 53 عاما، انتقادات متزايدة بسبب تخفيضاته الشاملة للوكالات الفيدرالية، والتي جاءت نتيجة لمبادرة خفض التكاليف التي أطلق عليها ماسك اسم وزارة كفاءة الحكومة.

خلال مظاهرة يوم السبت في صالة عرض تيسلا الفخمة في حي ويست فيليج في مانهاتن، انضم المتظاهرون إلى هتافات "لم يصوت أحد لإيلون ماسك" وكان أحدهم يحمل لافتة كتب عليها "أرسلوا ماسك إلى المريخ الآن!!".

أسباب تراجع تيسلا:

تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية: مع دخول منافسين جدد إلى السوق، أصبح من الصعب على تيسلا الحفاظ على نموها السابق.

تخفيضات الأسعار: قامت تيسلا بتخفيض أسعار سياراتها لتعزيز المبيعات، لكن ذلك أدى إلى ضغط هوامش الربح وخلق تحديات مالية.

المخاوف الاقتصادية العالمية: ارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الاقتصادي دفعا المستثمرين إلى الابتعاد عن الأسهم عالية المخاطر مثل تيسلا.

تركيز ماسك المشتت: مع انشغال ماسك بعدة مشاريع أخرى مثل SpaceX وX (تويتر سابقًا) والذكاء الاصطناعي، يتساءل المستثمرون عما إذا كان لا يزال يركز بشكل كافٍ على تيسلا.

تداعيات الخسارة:

بلغت ثروة ماسك ذروتها في ديسمبر الماضي عند 464 مليار دولار، لكنها انخفضت الآن إلى حوالي 342.8 مليار دولار. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال ماسك واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم، متفوقًا بفارق كبير على منافسيه مثل مارك زوكربيرغ.

تحديات مستقبلية:

تواجه تيسلا منافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية، خاصة في الصين وأوروبا، حيث تتفوق الشركات المحلية في تقديم حلول تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات من الصين وكندا قد أثرت سلبًا على أرباح الشركة.

رأي المحللين:

أشار محللو وول ستريت إلى أن مشاركة ماسك مع إدارة ترامب قد تزيد من حالة عدم اليقين حول مستقبل تيسلا، خاصة مع تزايد المشاعر المعادية للشركة في الولايات المتحدة وأوروبا. ومع ذلك، لا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن قدرة تيسلا على إطلاق نماذج جديدة من السيارات الكهربائية بأسعار معقولة، مما قد يعيد تنشيط نموها.

في حين أن إيلون ماسك لا يزال شخصية بارزة في عالم الأعمال والتكنولوجيا، فإن التحديات التي تواجهها تيسلا تثير تساؤلات حول قدرتها على الحفاظ على مكانتها كرائدة في سوق السيارات الكهربائية. ومع استمرار التقلبات في السوق، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام إمكانية عودة ماسك وتيسلا إلى المسار الصعودي أو مواجهة المزيد من الصعوبات.