
المرأة اليمنية ..صمود وإرادة صلبة لمواجهة انتهاكات الحوثي
يمر اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس، وسط معاناة وانتهاكات حوثية جسيمة تمس بحياتها وكرامتها منذ عقد من الزمن تجاوزت آلاف الانتهاكات شملت القتل والإصابة والاختطاف والاحتجاز والاخفاء القسري .
وقال حقوقيون: "على الرغم من أن المعاناة والألم في تزايد مستمر، إلا أن المرأة اليمنية
ما زالت صامدة على مدى 11 عامًا على التوالي، و لم تستطع جرائم الحوثي كسر إرادتها وتقويض دورها في المجتمع لمنعها من المشاركة في العمل المجتمعي والحقوقي والإنساني .
وأشارت المصادر الحقوقية، أن حياة المرأة اليمنية تغيرت بشكل جذري، منذ انقلاب المليشيا على الدولة عام 2014 حيث تزايدت الانتهاكات بحقها، وتحوّلت حياتها إلى صراع يومي من أجل البقاء تحت سطوة مليشياوية تُضيّق الخناق على حرياتها وحقوقها الأساسية لإجبارها على التزام الصمت حيال الجرائم والانتهاكات اليومية التي تُرتكب بحقها.
وفقًا للمصادر الحقوقية فقد قتلت عصابة الحوثي آلاف النساء اليمنيات خلال العقد الماضي بطرق متنوعة، كالقصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وانفجارات الألغام والعبوات الناسفة، وأعمال القنص المتعمدة، وإطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية.
كما قامت بعمليات اختطافات واعتقالات في سجون سرية، وتعريضهن للتعذيب وتوجبه تهم ملفقة وإصدار بحقهن احكام بالاعدام .
وتزامن اليوم العالمي للمرأة مع حملة نظمها ناشطون محليون للتذكير بالممارسات التي تعرضت لها النساء خلال السنوات الماضية، والكشف عن تفاصيل تلك الانتهاكات، وسرد نماذج من الممارسات التي واجهتها النساء في مختلف المناطق التي وصلت إليها الجماعة.
واتهم الناشطون الجماعة الحوثية بالدوس على جميع القوانين والأعراف المحلية التي تُعلي من شأن المرأة وتجنبها الحط من كرامتها أو الاعتداء عليها، وبالإتيان بأفعال وممارسات ممنهجة لم يشهد لها اليمن مثيلاً من قبل إلى حد اعتبارها جرائم ضد الإنسانية وفقًا للقوانين والمعاهدات الدولية.