27 قتيلا بإطلاق نار على هليكوبتر للأمم المتحدة جنوب السودان

قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إن ما يقدر بنحو 27 جندياً قتلوا خلال هجوم على طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة، حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر اليوم الجمعة.

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن طائرة هليكوبتر تابعة لها كانت تحاول إجلاء جنود من هناك عندما تعرضت لإطلاق نار في بلدة الناصر شمال البلاد اليوم، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وعدد من الجنود بينهم جنرال.

وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جواً بعد اشتباكات عنيفة داخل بلدة الناصر بين القوات الوطنية وميليشيات الجيش الأبيض، وهي المجموعة التي ربطتها حكومة الرئيس سلفا كير بالقوات الموالية لمنافسه النائب الأول للرئيس ريك مشار.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم "الهجوم بغيض للغاية وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي". وأضاف "نأسف أيضاً لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وبخاصة بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن. وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم".

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام مايكل ماكوي على اتصالات هاتفية، لكن مكتب كير قال إن الرئيس سيلقي خطاباً للأمة بعد ظهر اليوم.

وقاتلت ميليشيات الجيش الأبيض التي تتكون في معظمها من مسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار إلى جانب قوات مشار، في الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 في مواجهة مع قوات غالبيتها من قبيلة الدينكا الموالية لكير.

وقال متحدث باسم مشار إن القوات الموالية للرئيس سلفا كير اعتقلت وزير النفط والوزير المعني بجهود السلام ونائباً لقائد الجيش ومسؤولين عسكريين كباراً آخرين متحالفين مع مشار، مما أثار المخاوف في شأن اتفاق سلام هش داخل البلاد.

ولم تعلق الحكومة على الاعتقالات، ونفى حزب مشار تورطه في القتال داخل الناصر.