Image

الصين تواجه تباطؤ الاقتصاد بخطط لإنعاش القطاع الزراعي

ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الأحد نقلاً عن وثيقة أن الصين ستعزز إصلاحات تتعلق بالمناطق الريفية ضمن جهود رامية إلى تنشيط القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية والتباطؤ الاقتصادي وتغير المناخ.

وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن خطة السياسة الريفية السنوية لمجلس الدولة، والمعروفة باسم "الوثيقة رقم 1"، حددت خططاً لتحسين أنظمة المكافآت والدعم للمناطق الرئيسة المنتجة للحبوب وتعزيز التحول الصناعي بمجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية إلى جانب تدابير أخرى.

وارتفع إنتاج الحبوب في أكبر مستورد للحبوب في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 706.5 مليون طن العام الماضي، بزيادة 1.6 في المئة على عام 2023.

وتؤكد أحدث المبادئ التوجيهية للسياسات الصينية على التركيز على الاكتفاء الذاتي واستقرار الإمدادات لمواجهة الاضطرابات المحتملة في التجارة الزراعية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.

زيادة التمويل لإنعاش المناطق الريفية

وقالت الوثيقة إن الصين ستراقب وتنظم قدرة إنتاج لحوم الخنازير وتدعم صناعات لحوم البقر والأبقار المنتجة للألبان مع تشجيع المؤسسات المالية على زيادة التمويل لإنعاش المناطق الريفية.

تأتي الخطوة الصينية ضمن خطط لاستيعاب القيود الأميركية المفروضة على الصين، ومن بينها الرسوم الجمركية، وما وقعه مساء أول من أمس الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مذكرة تهدف إلى كبح الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية أميركية، بما فيها التكنولوجيا والبنى التحتية الحيوية، وذلك عبر لجنة مراقبة الاستثمارات الأجنبية.

وقال البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني إن المذكرة تهدف إلى "تعزيز الاستثمارات الأجنبية وفي الوقت نفسه حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، خصوصاً ضد التهديدات التي يشكلها خصوم أجانب مثل الصين".

وتتهم الإدارة الأميركية بكين بـ"استغلال الموارد الأميركية في شكل متزايد لتطوير أجهزتها العسكرية والاستخباراتية وغيرها من الأجهزة الأمنية وتحديثها".

التوصل إلى اتفاق تجاري

كان الرئيس الأميركي أكد عزمه فرض رسوم جمركية على السيارات "في حدود 25 في المئة" ورسوم مماثلة على أشباه الموصلات والواردات الدوائية، وهي أحدث تدابير في سلسلة تهدد بقلب التجارة الدولية رأساً على عقب.

وأعلن ترمب الجمعة قبل الماضية أن الرسوم على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، وهو اليوم التالي لتقديم أعضاء حكومته تقارير له تحدد الخيارات المتاحة لمجموعة من الرسوم الجمركية على الواردات في إطار سعيه إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية.

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه من "الممكن" التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بعدما فرض اعتباراً من مطلع فبراير الجاري رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة على كل واردات بلاده من البضائع الصينية.

وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة أبرمت عام 2020 "اتفاقاً تجارياً عظيماً مع الصين"، والتوصل إلى معاهدة جديدة اليوم أمر "ممكن".