Image

سرقة تاريخية: الميليشيا الحوثية تسقط مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها

في جريمة مالية غير مسبوقة، قامت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران بأكبر سرقاتها عندما أسقطت مرتّبات موظّفي الدولة في القطاعين العام والمختلط في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، حسب "الآلية الاستثنائية المؤقّتة لدعم فاتورة مرتّبات موظّفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين".

 الموظّفون لم يحصلوا على رواتبهم لمدة 6 سنوات، بسبب الآلية الجديدة التي فرضتها الميليشيا، ما يعني أنهم لن يحصلوا على مرتّباتهم المستحقّة منذ عام 2018.

 الحوثيون تجاهلوا رواتب السنوات السابقة ولم يتعهدوا بصرفها، مما أثار غضب خبراء الاقتصاد والمواطنين.

 تم تحصيل مليارات الريالات من العائدات ولكن تم استخدامها في تمويل "المجهود الحربي"، وإثراء القادة والمشرفين. الحوثيون تنصّلوا من اتفاق ستوكهولم عام 2018 الذي كان ينص على دفع مرتّبات الموظّفين.

 القانون الحوثي الجديد قسم الموظّفين إلى فئات مختلفة، مما أثار استياء العديد من العاملين. 

مئات الآلاف من المعلمين والموظفين لم يتلقّوا رواتبهم بانتظام منذ عام 2016، مما يعكس الحالة المزرية التي يعيشها اليمنيون في ظل حكم الميليشيا الحوثية.

و تشير تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن هناك بين 26 إلى 30 ألف عامل صحي في اليمن لا يتلقون رواتبهم بانتظام، مما يعد أحد أسوأ أنماط الانتهاكات وأكثرها تأثيراً على المجتمع اليمني.

 ويتواصل انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين في البلاد، الأمر الذي أثر بشكل كبير على السكان، حيث يعاني كل بيت في اليمن من تبعات هذا الانقطاع.

ويقوم ميليشيا الحوثي بما يعرف بـ "حوثنة" الوظيفة العامة عبر إقصاء آلاف الموظفين في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، وتعيين آخرين بدلاً منهم بناءً على أسس طائفية ومذهبية.

 هذا التصرف تسبب في تضخم الجهاز الإداري واستنزاف الموارد العامة للدولة.

قبل الحرب، كان القطاع العام أكبر مصدر للوظائف في اليمن، حيث كانت أكثر من 30% من القوى العاملة تعمل في القطاع العام. 

وتشير الأرقام الرسمية للدولة إلى أن هناك حوالي 1.25 مليون شخص يحصلون على مرتبات من القطاع العام، وكانت هذه المرتبات تدعم ما يصل إلى 6 ملايين يمني.

وفي العام 2018، تلقى حوالي 250 ألف موظف مدني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً رواتبهم بانتظام، بينما لم يتلقى سوى حوالي 225 ألف موظف مدني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم بانتظام خلال نفس الفترة.