Image

رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت عدم وجود بديل مستدام للقناة

قال رئيس هيئة قناة السويس في مصر، أسامة ربيع، إن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن طريق مستدام كبديل لقناة السويس، بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.

وأضاف ربيع في تصريحات، الأربعاء، أن اتجاه العديد من الخطوط الملاحية إلى طريق رأس الرجاء الصالح تسبب في ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري، فضلا عن الزيادة في مدة الرحلات واستهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.

وأكد الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها "حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب والركيزة الأساسية التي لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان".

وأشار إلى تبني الدولة المصرية "استراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم".

وذكر أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف؛ بما يسهم بشكل فعال في خدمة حركة التجارة العالمية.

وشدد على استعداد القناة الدائم للتعاون والتكامل مع كل الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجستية اللازمة لنقل البضائع، لا سيما أن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.

ولفت إلى اتخاذ القناة إجراءات للتعامل مع الأزمة الأخيرة في البحر الأحمر، والتي تسببت في عزوف خطوط ملاحية عديدة عن العبور في القناة، قائلا إن الهيئة سعت لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها باستحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل وتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوى رسوم العبور عبر القناة، وتحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.

وأشار ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية لبدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على تعديل العديد من السفن مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.

وتسببت الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن، على السفن المارة بجنوب البحر وباب المندب الأحمر؛ في أزمة عصفت بإيرادات قناة السويس، بعدما حولت العديد من الخطوط الملاحية مسارها لتجنب العبور في المنطقة والاتجاه إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس نحو 7 مليارات دولار بسبب الحرب في غزة وانضمام الحوثيين إلى الحرب دعما للفصائل الفلسطينية، وبعد توقف الحرب، صرح مسؤولون مصريون، بأنه لم يعد هناك مبرر للهجمات الحوثية على السفن، وأنها يجب أن تتوقف.

وتعول مصر على إيرادات قناة السويس، كمصدر مهم للعملة الصعبة، ودعم احتياطي البلاد من الدولار الأمريكي.

المصدر: وسائل إعلام مصرية