Image

النفط يرتفع مع تقييم المستثمرين للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين وسط تقييم المستثمرين لأحدث تهديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة، وهذه المرة على جميع واردات الصلب والألومنيوم، وهو ما قد يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً، أو 0.5 في المائة إلى 75.06 بحلول الساعة 01:33 بتوقيت غرينيتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 71.38 دولار للبرميل.

وجاء ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاض دام ثلاثة أسابيع بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية، وقال ترمب إنه سيعلن الاثنين عن رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة في تصعيد كبير آخر بشأن سياسته التجارية.

وقبل أسبوع واحد فقط، أعلن عن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علَّق فرض الرسوم على الدول المجاورة في اليوم التالي.

وفي ضوء التراجع المؤقت لترمب، بدا أن المستثمرين يتجاهلون التهديد بفرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم في الوقت الحالي وفقاً لما ذكره توني سيكامور محلل السوق لدى «آي جي».

وقال سيكامور: «أدركت السوق أن الحديث عن الرسوم الجمركية من المرجح أن يستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة»، مضيفاً أن هناك فرصة متساوية لإلغائها أو حتى زيادتها في وقت ما في المستقبل القريب.، وتابع: «لذا ربما توصل المستثمرون إلى نتيجة مفادها أنه ليس من الأفضل التفاعل مع كل شيء سلبي».

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على بعض الصادرات الأميركية حيز التنفيذ يوم الاثنين، دون أي إشارة حتى الآن إلى إحراز تقدم بين بكين وواشنطن.

ويسعى تجار النفط والغاز إلى الحصول على إعفاءات من بكين لواردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وقال ترمب إن الولايات المتحدة تحرز تقدماً مع روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن أي اتصالات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد تسببت العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسية في العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي في تعطل إمدادات موسكو إلى الصين والهند، وهما من أكبر عملائها.

وكثَّفت واشنطن أيضاً الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على بعض الأفراد والناقلات التي تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين.