Image

بنما تنسحب من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

أعلن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو اليوم الخميس انسحاب بلاده من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بعد أيام من استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده إلى الحد من نفوذ بكين على قناة بنما.

ومولينو الذي سبق وأعلن أنه لن يجدد مذكرة التفاهم الموقعة مع الصين في شأن هذه المبادرة، قال خلال مؤتمر صحافي اليوم إن سفارة بنما في بكين "قدمت الوثيقة التي تتضمن الإعلان عن الخروج من الاتفاق خلال مهلة الـ 90 يوماً" المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.

ومبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها بكين لتطوير بنى تحتية ومشاريع تنموية ضخمة تشكل محور إستراتيجية الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيادة نفوذ بلاده في الخارج،

إذ أطلقتها عام 2013 بقصد تشييد بنى تحتية وتطوير شبكات نقل بحري وبري وحديدي، ولا سيما في الدول النامية، عبر تمويل هذه المشاريع الضخمة بهدف ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا بالصين.

وانضمت حتى الآن أكثر من 100 دولة إلى هذه المبادرة التي يقول منتقدوها إنها تكبل هذه الدول بالديون وتعطي الأولوية للشركات الصينية على حساب الاقتصادات المحلية.

وكان مولينو أعلن الأحد الماضي عقب اجتماعه مع روبيو أنه ينتظر انتهاء صلاحية الاتفاق الذي وقعته بلاده مع الصين عام 2017 في عهد سلفه خوان كارلوس فاريلا - 2014) 2019).

ويجري تجديد الاتفاق تلقائياً كل ثلاثة أعوام ما لم يقرر أي من طرفيها إنهاءها عبر إخطاره الطرف الآخر بذلك قبل ثلاثة أشهر، وأضاف مولينو "لا أعرف ماذا كان دافع الشخص الذي وقع هذا الاتفاق مع الصين يومذاك".

وتابع بنبرة ملؤها التشكيك "ما الذي جلبه هذا الاتفاق لبنما طوال هذه الأعوام؟ ما هي تلك الأشياء العظيمة؟".

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعرب إثر زيارته إلى بنما الإثنين الماضي عن أمله في أن تتمكن حكومة هذا البلد من أن "تهدئ مخاوف" الولايات المتحدة في شأن قناة بنما التي يهدد الرئيس دونالد ترمب باستعادة السيطرة عليها بسبب خضوعها، على حد قوله، لسيطرة بكين.

ونوه خوسيه راوول روبيو يومها بإعلان الرئيس البنمي أن بلاده لن تجدد مشاركتها في مبادرة "الحزام والطريق"، معتبراً هذا التعهد خطوة كبيرة.