Image

وزير في عهد بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات السورية

أعلنت وزارة الداخلية السورية الثلاثاء أن وزيراً سابقاً للداخلية في عهد رئيس النظام السابق بشار الأسد سلم نفسه، ليكون إحدى أبرز الشخصيات التي أوقفتها السلطات الجديدة حتى الآن.

وقالت الوزارة في بيان "سلّم وزير الداخلية في حكومة النظام البائد، محمد الشعار، نفسه لإدارة الأمن العام".

وتولى الشعار الذي فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات، حقيبة الداخلية بين عامي 2011 و2018 في ذروة الحرب السورية التي استمرت 13 عاماً.

وكانت قوات الأمن التابعة للسلطات السورية التي أطاحت الأسد أواخر العام الماضي، تبحث عن الشعار وقامت بـ"مداهمة مواقع اختبأ بها خلال الأيام الماضية"، بحسب وزارة الداخلية.

منذ عام 2011، كان الشعار خاضعاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب تورطه في "العنف ضد المتظاهرين" الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطية في ذلك العام.

وأدى قمع الاحتجاجات السلمية إلى إشعال حرب أهلية معقّدة أسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها.

وكان محمد الشعار من بين كبار المسؤولين بمن فيهم الأسد الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات عام 2011 "لزيادة الضغط على الحكومة السورية لإنهاء استخدامها للعنف ضد شعبها والبدء بالانتقال إلى نظام ديمقراطي يحمي حقوق الشعب السوري"، بحسب ما قالت وزارة الخزانة الأميركية حينها.

في عام 2012، رفع محام لبناني دعوى قضائية ضد الشعار، متهماً إياه بإصدار أوامر لقتل مئات الأشخاص في طرابلس عام 1986 عندما كان مسؤولاً عن الأمن في المدينة الساحلية في شمال لبنان.

وفي عام 2012 أيضاً، أصيب بجروح طفيفة في كتفه بعد هجوم انتحاري على مقر وزارة الداخلية، وفق ما قال مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية في ذلك الوقت طالباً عدم كشف هويته.

وفر بشار الأسد إلى روسيا، حليفة حكومته المنحلة، ويُعتقد أن بعض المسؤولين السابقين في نظامه غادروا سوريا أيضاً.