تداعيات استمرار اختطاف موظفين دوليين من قبل عصابة الحوثي
صعَّدت عصابة الحوثي الايرانية من عمليات اختطاف الموظفين الدوليين والأمميين في مناطق سيطرتها، ما أثار ردود فعل محلية ودولية.
وذكرت مصادر مطلعة، ان تلك العمليات التي كان آخرها اختطاف ٢٢ موظفًا جديدًا بينهم ٧ من العاملين في مكاتب الامم المتحدة، أثارت قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي.
وحسب المصادر، فقد قامت عصابة الحوثي باختطاف أكثر من ٢٢ موظفًا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بينهم نساء، في حملة أمنية شملت مداهمة منازل ومكاتب في صنعاء ومدن أخرى.
من بين المختطفين، ٧ من موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وموظفين من مكتب المبعوث الأممي ومنظمة اليونيسف أما البقية لا توجد معلومات دقيقة عنهم وما هي الجهات التي يمثلونها.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذه الانتهاكات، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
تخبط حوثي بعد قرار ترامب
وكان الموظفون الامميين تلقوا تنبيه في يوم الأربعاء الموافق ٢٢ يناير ٢٠٢٥ مساءً، تنبيه مشترك من ردة فعل عصابة الحوثي حول قرار تصنيفهم ارهابيين من قبل إدارة الرئيس الامريكي ترامب، وطلب منهم التضامن معهم.
وفي مساء نفس اليوم أصدرت منظمة أوكسفام البريطانية بيان تضامن ضد القرار الذي أصدره ترامب يطلب فيه إلغاء القرار لما فيه ضرر على القاطنيين من اليمنيين ومصالحهم..
وعادت عصابة الحوثي التواصل مجددا مع الموظفيين الأممين مساء ذلك اليوم، مطالبين إياهم إصدار بيان تضامن تطالب فيه إلغاء القرار ، ورد الموظفون الأمميون عليهم أن ليس لديهم القرار في إصدار البيان.
ووفقًا للمعلومات، فقد عاد موظفو الأمم المتحدة في اليمن، يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير ٢٠٢٥، إلى منازلهم عند الساعة الثانية ظهرًا كإجراء رسمي متعارف عليه.
عقد الموظفون مجموعة من الاجتماعات المهمة بدءًا باجتماع (الإحاطة الأمنية) والذي من المعتاد عقده وبشكل مستمر كل صباح تحدثوا بهذا الإجتماع عن ردة فعل الحوثيين بعد إدراجهم ضمن قوائم الإرهاب من إدارة ترامب الجديدة.. واصل المجتمعون نقاشاتهم وركزوا بشكل كبير على فتح قنوات إتصال إحتياطية مع أسر الموظفين في حالة حدوث شيء لإي موظف.
مداهمات جديدة
وفي مساء ذلك اليوم، نفَّذت عصابة الحوثي حملة مداهمة ٧ منازل لموظفين أمميين متفرقة ما بين مناطق حدة والأصبحي.
وتشير المعلومات الى ان الامم المتحدة في نيويورك تواصلت بنقطة إتصال مباشرة بصنعاء ليتم مشاركة رسالة مشتركة لكافة الموظفيين الأممين عدم مباشرة إي عمل من مكاتبهم وتعليق كافة الأنشطة في مناطق سيطرة الحوثيين وإغلاق مكاتبهم.
تأتي هذه الحوادث في سياق سياسات قمعية تمارسها عصابة الحوثي ضد العاملين في المجال الإنساني، حيث تتكرر عمليات الاختطاف والاحتجاز التعسفي، مما يعرقل الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة الشعب اليمني.
مصير العمل الانساني
ورغم هذه التحديات، تواصل المنظمات الدولية عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في محاولة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. إلا أن هذه الانتهاكات المستمرة تثير تساؤلات حول سلامة وأمن العاملين في هذه المنظمات، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر فعالية لحمايتهم وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
في ظل هذه الظروف، تتعالى الأصوات المطالبة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى مناطق أكثر أمنًا، مثل العاصمة المؤقتة عدن، لضمان بيئة عمل آمنة وملائمة للعاملين في المجال الإنساني.
إن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا خطيرًا للعمل الإنساني في اليمن، ويتطلب استجابة حازمة من المجتمع الدولي للضغط على الجهات المسؤولة لوقف هذه الممارسات وضمان حماية العاملين في المجال الإنسان.