Image

ارتفاع قوي لتضخم قطاع الخدمات في اليابان

ارتفع مؤشر رئيسي لقياس التضخم في قطاع الخدمات باليابان بنسبة 2.9 في المائة خلال الشهر الماضي، مع ارتفاع أسعار مجموعة واسعة من الخدمات مثل الترفيه والنقل، وهو ما يعزّز توقعات استمرار زيادة أسعار الفائدة الرئيسية في اليابان.

يُذكر أن بنك اليابان المركزي يتابع باهتمام تطورات أسعار قطاع الخدمات لرصد أي مؤشرات على أن الارتفاع المستدام في الأجور سيُجبر الشركات على مواصلة زيادة الأسعار، وبالتالي استمرار معدل التضخم العام في حدود المستوى المستهدف وهو 2 في المائة.

وجاء معدل ارتفاع أسعار الجملة للخدمات في اليابان خلال الشهر الماضي أقل منه في الشهر السابق الذي سجّل 3 في المائة، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي. يُذكر أن بنك اليابان المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسية في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجّرت في 2008، وعدّل توقعاته للتضخم، وهو ما يعزّز الثقة في أن الأجور المرتفعة ستبقي على معدل التضخم العام مستقراً في حدود 2 في المائة الذي يستهدفه البنك.

وفي الأسواق، انخفض المؤشر «نيكي» بما يزيد على واحد في المائة يوم الثلاثاء، مع اقتفاء أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق أثر المؤشر «ناسداك» الأميركي الذي انخفض الليلة السابقة، لكن مكاسب أسهم البنوك ساعدت المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً على تقليص خسائره المبكرة.

وتراجع «نيكي» 1.39 في المائة ليغلق عند 39016.87 نقطة. ونزل «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.04 في المائة إلى 2756.9 نقطة، ليعوّض معظم الخسائر التي سجّلها في وقت سابق من الجلسة وبلغت 0.8 في المائة.

وهبط المؤشر «ناسداك»، المثقل بأسهم شركات التكنولوجيا، الليلة السابقة إلى أدنى مستوى له في يوم واحد منذ 18 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن أدى إطلاق نموذج صيني منخفض التكلفة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى عمليات بيع مكثفة لأسهم شركات صناعة الرقائق الأميركية بقيادة سهم شركة «إنفيديا» الرائدة في الذكاء الاصطناعي. وهوى مؤشر رقائق أشباه الموصلات في الولايات المتحدة 9.2 في المائة إلى أدنى مستوى يومي له منذ مارس (آذار) 2020.

وقال يوسوكي ساكي، وهو متعامل كبير في شركة «تي آند دي» لإدارة الأصول: «ما لم يتوقف هذا الاتجاه لبيع أسهم شركات الرقائق في وول ستريت، ستظل السوق اليابانية تشهد هذا التحرك». وأضاف: «لكن الأموال لم تهرب من اليابان. كل ما في الأمر أن المستثمرين باعوا الأسهم التي زادت، وهي أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، وأعادوا شراء أسهم البنوك وغيرها من أسهم القيمة بهذه الأموال».

ونزل سهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق، الموردة لـ«إنفيديا»، 11 في المائة. وانخفض سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 5.94 في المائة.

وارتفعت أسهم البنوك في ظل التكهنات بأن بنك اليابان المركزي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من التوقعات في السوق. وزاد سهما مجموعتي «ميتسوبيشي يو إف جيه»، و«ميتسوي سوميتومو» الماليتين بأكثر من اثنين في المائة لكل منهما. وارتفع نصف الأسهم المدرجة على «نيكي»، وعددها 225.