
ترقب لثاني عملية تبادل لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين
من المرتقب أن تفرج حركة "حماس" اليوم السبت عن أربع مجندات إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح معتقلين فلسطينيين.
أسماء الرهينات الإسرائيليات
وأمس الجمعة نشرت الحركة أسماء الرهينات الإسرائيليات الأربع اللاتي تراوح أعمارهن ما بين 19 و20 سنة، وتنتظر عودتهن إلى ديارهن.
بدوره نشر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أسماء المجندات الإسرائيليات الأربع المقرر الإفراج عنهن اليوم. ورحب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان بـ"الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي بعد 477 يوماً من الاحتجاز"، مضيفاً أن "أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن".
وهؤلاء المجندات كن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خلال الهجوم الذي شنته "حماس" على جنوب إسرائيل.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جهته، تسلمه عبر المفاوضين "لائحة بأسماء الرهينات".
200 فلسطيني
وأفاد مكتب إعلامي تابع لحركة "حماس" متخصص في شؤون المحتجزين بأنه يتوقع إطلاق سراح 200 فلسطيني اليوم في إطار التبادل منهم 120 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و80 محكوماً عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعضهم سيعاد إلى قطاع غزة والبعض الآخر إلى الضفة الغربية.
وأفاد مصدر فلسطيني مقرب من "حماس" بأن "كتائب القسام وفصائل المقاومة ستطلق سراح الأسيرات الأربع السبت... وسيتم إبلاغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي سيتم فيه تسليمه الأسيرات الأربع وفق الآلية المتفق عليها".
اتفاق وقف النار
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أفرجت "حماس" عن ثلاث رهينات في مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً محتجزين في إسرائيل. وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم. وكانت قد سلمت قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين إنما من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.
ترقب وقلق
وأسفر الهجوم الذي نفذته "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم. وأعلنت "حماس" مقتل آخرين، ولكن لم يصدر أي تأكيد إسرائيلي ولم يتم تقديم دليل على ذلك، ما وضع عائلات الرهائن المتبقين في حال ترقب وقلق.
وتيرة المساعدات لغزة
على صعيد آخر تكثف منظمة الصحة العالمية منذ أسبوع مساعداتها لقطاع غزة عبر توزيع وقود ومعدات طبية وأدوية لعلاج عشرات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صحية بائسة منذ أشهر.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة "إكس"، "منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كثفت منظمة الصحة العالمية استجابتها الصحية". وأوضح أن هذه الموارد كافية لتزويد "50 ألف مريض بالرعاية الخاصة بالأمومة وعلاج الصدمات وسوء التغذية والأمراض غير المعدية ولتحسين الوقاية من العدوى في المرافق الصحية"، وعلى رغم ذلك أكد تيدروس أن "الظروف في غزة لا تزال صعبة والعمليات معقدة".
15 شهراً
وبعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل والقتال العنيف، فإن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي قد أتاحت توفير "70,000 ليتر من الوقود، وهو ما يكفي لتزويد 20 مركزاً صحياً ومستشفى تعمل بصورة جزئية وسيارات الإسعاف في مدينة غزة"، بحسب تيدروس.
وإضافة إلى سيارات الإسعاف، فإن الوقود مخصص لمولدات الكهرباء في المراكز الصحية المحرومة من التيار الكهربائي. وأوصلت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية من مخزوناتها في غزة "إلى ستة مستشفيات ومرافق طبية، وإلى 21 فريقاً طبياً مخصصاً للطوارئ في شمال وجنوب" القطاع الذي لم تصل المساعدات إليه سوى بصورة شحيحة منذ بدء الحرب.