مخيم الهول يستعد لأولى رحلات العودة الطوعية إلى المناطق السورية
قالت مديرة مخيم الهول جيهان حنان إن السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير المعسكر مترامي الأطراف للسجناء المرتبطين بتنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، تستعد لأولى رحلات العودة على الإطلاق للمعتقلين إلى المناطق السورية، وهي الخطوة التي أصبحت ممكنة بعد سقوط نظام الأسد. وأضافت أن الاستعدادات جارية للعودة الطوعية التي تشمل 66 عائلة، إذ يمثل النساء والأطفال الغالبية العظمى من النزلاء.ولم تعلق حنان على ما إذا كان التخطيط للعودة تم بالتنسيق مع السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، بعد أن أطاحت الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2023.مستقبل "قسد"وتجري محادثات بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا لتحديد مستقبل القوة التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرقي سوريا. وقالت السلطة الحاكمة السورية الجديدة إنها ستسعى إلى تأكيد سيطرتها على كامل البلاد.ويكتظ مخيم الهول بعائلات مرتبطة بتنظيم "داعش" بعد هزيمة الجماعة المتطرفة في سوريا عام 2019. ويؤوي حالياً نحو 40 ألف شخص.ويُنظر للمخيم على نطاق واسع على أنه أرض خصبة للتطرف ومشكلة أمنية كبيرة للدول في المنطقة، وبخاصة للعراق المجاور الذي سيطر "داعش" ذات يوم على نحو ثلث أراضيه.وكثيراً ما طالبت سلطات المخيم بقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الدول باستعادة المواطنين الموجودين في المخيم الذي يؤوي آلاف الأجانب.وقال مسؤولون عراقيون إن بلادهم استعادت أكثر من 10 آلاف شخص، لكن لم يبد إلا عدد قليل من الدول الغربية اهتماماً بالسير على خطى العراق.
16 ألف سوري
وقالت جيهان حنان إن هناك نحو 16 ألف سوري من بين المقيمين حالياً في المخيم.وعدَّ إعادة المعتقلين إلى سوريا في عهد الأسد من المحظورات، نظراً إلى معارضة الولايات المتحدة لحكم الأسد والمخاوف من التعذيب والقتل في نظام السجون سيئ السمعة للحكومة السورية السابقة.وتدير "قوات سوريا الديمقراطية" أيضاً سجناً في الحسكة شمال سوريا، يضم نحو 4500 عنصر من "داعش" بينهم كثر من الأجانب.