إجباري وبالقوة وتحت التهديد .. عصابة الحوثي تُجبر طلاب وطالبات الجامعات على القتال
"لم يعد الوضع يحتمل السكوت عنه"، بهذه العبارة عبر العديد من الطلاب الجامعيين وأولياء أمور طلاب التعليم الاساسي في مناطق سيطرة عصابة الحوثي الايرانية، حول الممارسات الممنهجة والحرب الشعواء التي يشنها الحوثيون على التعليم وطلابه.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر اكاديمية وتربوية في مناطق عصابة الحوثي، أن الأخيرة رفعت من حدة استهدافها للعملية التعليمية بشقيها الجامعي والاساسي في مناطقها، لتدخل مرحلة غاية في الخطورة.
ولافادت المصادر، أنه إلى جانب استمرار تجريف المناهج التعليمية وفرض ملازم مؤسس العصابة الارهابية كمقررات دراسية، أقدمت عصابة الحوثي على استهداف حياة الطلاب بشكل مباشر من خلال اقتيادهم إجباريا نحو جبهات القتال، مستخدمة سلاح التهديد والوعيد.
وأكدت المصادر، إصدار عصابة الحوثي تعميمات لطلاب الجامعات والمدارس في مناطق سيطرتها، تحدد فيها مواعيد التحاقهم بدورات تدريب على حمل السلاح، وأخرى جهادية ذات طابع إرهابي وطائفي.
وهددت العصابة الايرانية، طلاب الجامعات بعدم الحصول على شهادات التخرج، او النجاح خلال الفصول الدراسية المتبقية في حال عدم التحاقهم بتلك الدورات والمشاركة في جبهات القتال.
وحسب تعميمات العصابة الارهابية، فإنه سيتم حرمان الطلاب من شهادات التخرج اذا لم يلتحقون بالتجنيد الإجباري وتسجيل اسمائهم في وزارة الدفاع في حكومتها الغير معترف بها، للمشاركة في جبهات القتال، اي اقتيادهم الى الموت والهلاك بالقوة.
وتؤكد المصادر، أن عصابة الحوثي تمارس ضد الطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، عمليات استغلال واستهداف مباشر بهدف الخلاص منهم باعتبارهم حملة شعلة العلم الحديث الذي يهدد كيانها المبني على الخرافة والجهل والتخلف.
وحسب إجراءات الحوثيين التي تستهدف طلاب العلم بالجامعات والمدارس، إجبارهم على تعبئة استمارات بجميع بياناتهم مع البصمة والتوقيع، بالحضور والمشاركة في التجنيد الإجباري وحمل السلاح للقتال في الجبهات، وحضور دورات فكرية طائفية، الى جانب العقاب المتمثل في الاستماع الى محاضرات زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.
والى جانب التجنيد القسري للطلاب الذكور، فقد فرضت على الطالبات حضور دورات في الاسعافات الاولية لاشراكهن في جبهات القتال بالقوة أيضًا، وهو ما يُعد مخالفة للأعراف والعادات والتقاليد في البلاد، فضلًا عن كون جميع إجراءات العصابة ضد الطلاب والطالبات انتهاكات انسانية.
وحمّلت المصادر الاكاديمية وأولياء الأمور، جميع الجهات المعنية والمنظمات المشاركه والممولة لعمليات الحوثيين التي تستهدف العملية التعليمية وطلاب الجامعات والمدارس، مسؤولية ما سيجري للطلاب الذين يتم اقتيادهم بالقوة إلى جبهات الموت.