المتهم بتسريب وثائق خطط إسرائيل لضرب إيران يقر بالذنب
أقر مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الجمعة بالذنب في تسريب وثائق استخباراتية أميركية مصنفة سرية للغاية في شأن خطط الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة انتقامية لإيران.
في كمبوديا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي آصف رحمن البالغ 34 سنة والذي كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2016 ويحمل تصريحاً أمنياً يخوله الاطلاع على وثائق مصنفة سرية للغاية.
يواجه رحمن عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 20 عاماً بعد إقراره أمام محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا بالذنب في تهمتي تعمد الاحتفاظ بمعلومات تخص الدفاع الوطني ونقلها إلى طرف ثالث.
شنت إيران هجوماً بنحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل خلال الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، رداً على اغتيال شخصيات بارزة في حركة "حماس" و"حزب الله" المدعومين من طهران.
وردت إسرائيل بضرب أهداف عسكرية داخل إيران في أواخر أكتوبر 2024.
ووفق وثيقة للمحكمة، قام رحمن خلال الـ17 من أكتوبر 2024 بطباعة وثيقتين سريتين للغاية "تتعلقان بحليف أجنبي للولايات المتحدة، وأعماله الحركية المخطط لها ضد خصم أجنبي".
وأشارت الوثيقة إلى أنه قام بتصوير الوثائق واستخدم برنامجاً حاسوبياً لتعديل الصور "في محاولة لإخفاء مصدرها وحذف نشاطه".
ثم نقل رحمن الوثائق إلى "أفراد عدة كان يعلم أنهم لا يحق لهم تسلمها"، ومزقها في مكان العمل.
وجاء في الوثيقة أن "رحمن أتلف أيضاً أجهزة إلكترونية عدة، بما في ذلك جهاز شخصي محمول وجهاز توجيه للإنترنت (راوتر) استخدمه لنقل معلومات سرية"، وتخلص من الأجهزة التالفة في مستوعبات نفايات في أماكن عامة.
تضمنت الوثائق التي تداولها على تطبيق "تيليغرام" حساب "ميدل إيست سبكتيتر" (Middle East Spectator)، توصيفاً للاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.
ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الوثائق التي أنشأتها الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية، وصفت تدريبات طيران ونقل ذخائر في مطار إسرائيلي، ودفع التسريب مسؤولين إسرائيليين إلى إرجاء ضربتهم الانتقامية.
وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن في بيان إن "رحمن خان ثقة الشعب الأميركي من خلال مشاركته (مع طرف ثالث) على نحو غير قانوني، معلومات دفاع وطني مصنفة سرية كان أقسم على حمايتها".