جرائم الحوثيين في رداع .. إرهاب و انتهاكات صارخة وقسوة لا توصف وتعذيب و اختطاف

شهدت مدينة رداع محافظة البيضاء (وسط اليمن ) مؤخرًا سلسلة من الانتهاكات الصارخة التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران"، من قتل للمواطنين وتفجير للمنازل واقتحام وإغلاق للمساجد واختطاف للمدنيين من أطفال ومسنين بدون حق قانوني.

مصادر حقوقية، أكدت قيام عصابة الحوثي الإرهابية بشن حملة اختطافات واسعة عقب اقتحامها لقرية "حنكة آل مسعود" بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، طالت مئات المدنيين بينهم أطفال ومسنين.

وقالت المصادر إن الحملة الحوثية اختطفت أكثر من 400 مدني بينهم عدد كبير من كبار السن والأطفال.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا هجّرت النساء والأطفال بشكل قسري من مساكنهم وقامت بنهب كل ماهو ثمين بالمنازل.

وشهدت محافظة البيضاء، وبالتحديد رداع، خلال الفترة الماضية جرائم حوثية مستمرة استهدفت الآمنين، فلا يكاد يمضي عام إلا وتشهد سلسلة جرائم مروعة تمارسها مليشيا الحوثي بنفس الأساليب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكأنهما وجهان لعملة واحدة باختلاف الشعارات التي يرفعها كل منهما.

في حادثة أخرى، اختطف عصابة الحوثي ثلاثة من مشائخ قبيلة "عباس" في رداع، مما أثار حالة من الذعر والغضب بين سكان المدينة.
و
في سياق آخر، اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحي سادة ريام الموالين للحوثيين وأفراد من قبيلة "عباس"، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وفيما يتعلق بالمعتقلين، تم الإبلاغ عن وفاة ثلاثة مختطفين في سجن رداع نتيجة لتعذيبهم من قبل مليشيا الحوثي. كما قامت المليشيا بنقل عدد من السجناء إلى محافظة ذمار دون إبداء أسباب واضحة، مما يثير المخاوف بشأن مصيرهم.

وفي إطار الاحتجاجات، قامت مليشيا الحوثي بقمع بطريقة وحشية احتجاجات نزلاء مركزي رداع، مما يظهر القمع والتعسف الذي تمارسه المليشيا ضد المدنيين في المنطقة.

ومن بين هذه الانتهاكات، اقتحام المساجد وإغلاقها، وتهريب السجناء، واختطاف الشيوخ والمواطنين دون مبرر قانوني، والانتحار داخل السجون، وقتل المدنيين بدم بارد.

وفي حادث آخر، أقدم أحد النزلاء في السجن المركزي في رداع على الانتحار شنقًا في زنزانته، مما يثير تساؤلات حول ظروف الاحتجاز في المنطقة.

في مارس من العام 2023م قامت مليشيا الحوثي بتفجير ، أكثر من 10 منازل في حي الحفرة بمدينة مدينة رداع فوق رؤوس ساكنيها ما تسبب باستشهاد وإصابة نحو ثلاثين مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وهزّت الجريمة الحوثية الشارع اليمني بمختلف توجهاته، وتناقل عدد من اليمنيين فيديوهات للضحايا وعمليات البحث والإنقاذ داخل المباني.

كما قامت عصابة الحوثي بفعل فظيع، حيث أجبرت أهالي ضحايا التفجيرات على دفن ذويهم دون تقديم أي تعويضات لهم. هذا الفعل الوحشي يظهر القسوة واللامبالاة التي تمارسها هذه العصابة ضد الأبرياء.

وشهدت مدينة رداع ، توترًا أمنيًا بعدما أقدم عشرات المسلحين القبليين على قطع الشارع العام وإشعال النيران في الإطارات، احتجاجًا على أحداث تفجير المنازل في حي الحفرة التي وقعت في مارس 2023.

وقالت مصادر محلية إن المسلحين ينتمون إلى قبيلة "آل الجوف" بمديرية القريشية في قيفة، وقد وجهوا اتهامات لقيادات حوثية، من بينها عبدالله إدريس، المُعيّن من قبل جماعة الحوثي محافظًا للبيضاء، باستغلال حادثة تفجير المنازل لإثارة الفتنة والاقتتال بين قبيلة "آل الجوف" وأهالي حي الحفرة في مدينة رداع، وتحويل القضية إلى نزاع قبلي.

علاوة على ذلك قامت مليشيات الحوثي بحرق منزل امرأة مسنة في رداع، وقامت بقتل مواطن في المدينة، مما يعكس العنف الذي تمارسه هذه العصابة ضد السكان المدنيين.