Image

عصابة الحوثي ترتكب جرائم مروعة بحق سكان "حنكة آل مسعود" في البيضاء

كشفت تقارير حقوقية عن تصاعد جرائم عصابة الحوثي "وكلاء إيران" ضد المدنيين في قرية "حنكة آل مسعود" بمديرية القريشة، محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وأكدت التقارير أن العصابة نفذت سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي طالت عشرات الأسر في القرية، شملت التهجير  القسري للمواطنين ، وتفجير منازل المدنيين، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الجرحى والمصابين.

ووفقًا لمصادر ميدانية وحقوقية، قامت عصابة الحوثي باقتحام قرية "حنكة آل مسعود" ضمن حملة عسكرية استهدفت سكان القرية ، ما أسفر عن تهجير جماعي للأهالي الذين اضطروا لترك منازلهم وأراضيهم تحت تهديد السلاح.

وشملت الجرائم تدمير المنازل بشكل متعمد باستخدام العبوات الناسفة، الأمر الذي تسبب في تشريد العديد من الأسر وجعلها بلا مأوى.

ولم تقتصر الانتهاكات على التهجير والتدمير، بل طالت النساء والأطفال الذين قُتلوا بدم بارد داخل منازلهم أثناء الاقتحام.

وأفادت مصادر حقوقية بأن مشاهد القتل والتنكيل كانت صادمة، حيث لم تراعِ عصابة الحوثي أي اعتبارات قبلية او إنسانية أو قانونية، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين العُزّل، بينهم نساء وأطفال، في ظروف مروعة.

وأدانت منظمات حقوقية محلية ودولية بشدة هذه الجرائم، ووصفتها بانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

وأشارت إلى أن ما يحدث في قرية "حنكة آل مسعود" يندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي.

في هذا السياق، دعا ناشطون حقوقيون إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لوقف هذه الجرائم المستمرة.

وأكدوا أن صمت المجتمع الدولي يشجع الحوثيين على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وشددوا على ضرورة توثيق هذه الجرائم ومحاسبة المتورطين فيها أمام المحاكم الدولية.

تأتي هذه الجرائم في سياق حملة أوسع تشنها مليشيا الحوثي في مناطق مختلفة من اليمن، حيث تتكرر انتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتدمير للممتلكات.

وأكدت التقارير أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف فرض السيطرة بالقوة وزرع الرعب بين السكان، ما يتطلب موقفًا حازمًا لردع هذه الجرائم وإعادة الأمن والاستقرار للمناطق المتضررة.