إنجازات الحوثي خلال 10 سنوات
تسببت الحرب التي أشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران في اليمن"، في العام 2015، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ابتداء من تدمير للبنية البنية التحتية، وتعطيل الخدمات الأساسية، وانقطاع المرتبات، وتزايد الفقر والبطالة، وتشريد آلاف الأُسر، والمجاعة، وإغراق اليمن بالحشيش والمخدرات، وصولًا إلى استجلاب إسرائيل لتدمير ما تبقى من بنية تحية في البلاد.
خلال العشر السنوات الأخيرة، استطاعت مليشيا الحوثي جلب كل طائرات العالم كي تقصف وتدمّر اليمن، وتنسف مؤسساتها ومقدراتها وبنيتها التحتية، حتى لم نعد نستطيع التمييز بين القصف الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
انحازات الموت والجوع والفقر
يقول خالد سعيد لـ" المنتصف نت" ساخرًا على استجلاب عصابة الحوثي للطيران الاسرائيلي لقصف البنى التحتية في اليمن: "هذا إنجاز مهم يضاف إلى مشاريع الحوثي الاستراتيجية المتمثلة في بناء المقابر وزراعة الألغام وتكديس السجون بالمختطفين وملء البدرومات بأموال الدولة ومقدراتها".
ويضيف مسعد، أن مليشيا الحوثي زرعت الموت على طول الخارطة اليمنية وارتكبت آلاف الانتهاكات، ونهبت الأموال وفجّرت المنازل والمدارس والمساجد، وسلبت من اليمنيين حياتَهم وأرواحهم وأمنهم وغذاءهم ومستقبلهم، ومزقت نسيجهم الاجتماعي، وألحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة لتعيد اليمن قروناً إلى الوراء.
وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية تعرضت للقصف والتدمير، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية، حيث يعاني العديد من المرضى من عدم القدرة على الحصول على العلاج اللازم، خاصةً مع انتشار الأمراض والأوبئة.
وأشار مسعد إلى أن الجوع والفقر يتزايدان ، وتدهورت خدمات الرعاية الاجتماعية بسبب نقص التمويل والموارد، مما أثر على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء وكبار السن.
أسوأ مرحلة بتاريخ اليمن
خالد عبدالله الصوفي يقول لـ" المنتصف نت"، "إن مليشيا الحوثي وعبر داعميها الإقليميين أوصلوا اليمن إلى أسوء مرحلة في تاريخه، حيث تسببت بتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف خالد : "ما يربو عن عشر سنوات واليمنيين يعانون الويلات من هذا الانقلاب الذي أدخل البلاد في دوامة و لا يوجد منفذ للخروج منها".
وأوضح: "خلال هذه المدة، قتلت المليشيات الحوثية عشرات الآلاف من اليمنيين، حيث تنوعت أساليبها في القتل ما بين الرصاص والقصف، إضافة إلى الألغام والعبوات الناسفة مرتكبة بذلك أبشع الجرائم الإنسانية بحق المدنيين".
الجميع مستهدف من الحوثي
بدوره يقول سليم الحيدري لـ" المنتصف نت": "إن الإرهاب الحوثي لا يُفرق بين طفل او مسن رجل او امرأة، فهم يستهدفون الجميع بلا رحمة ولا شفقة".
وأضاف سليم: "أن مليشيا الحوثي تستخدم العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية، دون أي اكتراث للأرواح البريئة التي يدمرونها".
وأكد، أنه لا يوجد تبرير لهذه الأفعال الوحشية والغادرة التي تقوم بها عصابة الحوثي الإرهابية والتي تستهدف الأبرياء وتعرض حياتهم للخطر.
نزوات تسلطية ومخططات إيرانية
سلطان سعيد مفرح بدوره قال لـ" المنتصف نت": "إن مليشيا الحوثي لم تضع حجر أساس لمشروع تنموي واحد، ولم تفتح مستشفى أو مدرسة أو معهد أو جامعة، أو تشق طريق".
وأضاف مفرح: "إن كل ما أنجزته هو افتتاح مئات المقابر في المدن والقرى والعُزل لدفن قتلى، جرائمها كثيرة بحق اليمنيين، مؤكد ان المليشيا تريد إعادة اليمن إلى ما قبل التاريخ".
ولفت الى ان عصابة الحوثي حوّلت اليمن إلى حمام دم، من خلال قصفها العشوائي للأحياء السكنية بالصواريخ البالستية وزرع حقول الألغام والعبوات الناسفة، وزج عشرات الآلاف من العناصر المؤدلجة في محارق مفتوحة كقرابين لنزواتها التسلطية ومخططات إيران التخريبية.
وختم مفرح قائلا: "في ظل حكم الحوثي تزايدت جرائم انتهاك حقوق الإنسان وتزايدت جرائم قتل الصحفيين والمدنيين وزاد عدد الأيتام والأرامل، وكثرت السجون والزنازين، وغادر اليمنيون بلادهم إلى بلاد الشتات والمنافي، وكثر النزوح الداخلي والخارجي، واختفى الراتب، وتدهور الاقتصاد، وحل الفقر، وخيَّم الجوع، وانتشرت الجرائم الأخلاقية والسلوكية، وانتشرت تجارة الحشيش".