بسبب استمرار الحوثي بمغامراته .. اليمن يدخل عام 2025 وهو مهدد بأمنه الغذائي
رسمت المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها البنك الدولي، صورة قاتمة للوضع الإنساني في اليمن خلال العام المقبل 2025، بسبب استمرار مليشيا الحوثي في مغامرتها، وجر البلد إلى صراع مع إسرائيل، وتغير المناخ الذي جعله أكثر بلدان المنطقة تأثراً به.
ومع استمرار الوضع الإنساني الحرج في اليمن، أعربت العديد من الجهات الإنسانية الفاعلة عن قلقها بشأن تلبية احتياجات السكان المتضررين من نقص التمويل والمساعدات الانسانية.
وأشار تقرير مشترك صدر مؤخراً عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي إلى تدهور مستويات الأمن الغذائي في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك اليمن، الذي تم تصنيفه كنقاط ساخنة تثير قلقاً شديداً، حيث يواجه أعداد كبيرة من السكان مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر تقرير صادر عن البنك الدولي من الأحداث المناخية القاسية، مثل الجفاف والحرارة الشديدة والفيضانات، التي يتوقع أن تفاقم الوضع الإنساني في البلاد. وأوضح المدير القطري للبنك الدولي لدول مصر واليمن وجيبوتي، أن اليمن يواجه تقاطعاً غير مسبوق من الأزمات مرتبطة بالصراع، وتغير المناخ.
ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع بسبب النقص الكبير في الموارد اللازمة لدعم جهود الاستجابة، حيث أعلنت الحكومة السويدية في 25 نوفمبر، وقف المساعدات التنموية في اليمن، بسبب ما وصفتها بالأعمال المدمرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة والهجمات في البحر الأحمر.
وترى المنظمات الإنسانية أن هذا القرار يوسع من فجوة التمويل اللازمة للاستجابة الإنسانية في اليمن. مع ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات من 18 إلى 19 مليون خلال العام الجديد.