سجون الحوثي الخاصة : انتهاكات جسيمة بعيدًا عن الرقابة
كشفت مصادر حقوقية عن وجود سجون خاصة يديرها قيادات ومشرفون من عصابة الحوثي، بعيدًا عن السجون الرسمية في مناطق سيطرتهم، حيث تُمارس فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأكدت التقارير أن هذه السجون، التي يديرها أفراد من الصف الأول في قيادات عصابة الجماعة مثل علي حسين بدر الدين الحوثي "نجل مؤسس العصابة " لا تخضع لأي نوع من الرقابة أو المحاسبة، مما يجعلها بمثابة أماكن مغلقة لتعذيب المعتقلين من المعارضين من السياسيين والصحفيين والحقوقيين والناشطين بما فيهم النساء.
وبحسب المصادر فإن هذه السجون تتسم بالظروف القاسية، حيث يتعرض المعتقلون فيها للتعذيب النفسي والجسدي، بما في ذلك الضرب المبرح والحرمان من الحقوق الأساسية مثل الرعاية الصحية أو التواصل مع أسرهم. كما يتم إخفاء العديد من المعتقلين داخل هذه السجون لمدد طويلة دون محاكمات عادلة أو معرفة التهم الموجهة إليهم.
واشارت المصادر إلى أن هذه السجون ليست فقط أماكن للانتقام من المعارضة، بل تُستخدم أيضًا في تجنيد الأطفال والشباب قسرًا لصالح عصابة الحوثي، حيث يتم استغلالهم في الأعمال العسكرية أو الاستخباراتية لصالح العصابة.
وتعد هذه السجون جزءًا من استراتيجية العصابة للسيطرة على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة العصابة وفرض سلطتها بشكل قمعي، في انتهاك صارخ للمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.