عودة مؤسسات الدولة إلى عدن والمحافظات المحررة .. إشكالية مستعصية
رغم مرور سنوات على إعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن، لا تزال عودة مؤسسات الدولة للعمل بشكل كامل من عدن والمحافظات المحررة تواجه تحديات كبيرة، في ظل تزايد التساؤلات حول أسباب هذا التعثر.
مراقبون للشأن اليمني قالوا انه برغم التوجيهات الأخيرة من مجلس القيادة الرئاسي باستكمال عودة جميع مؤسسات الدولة إلى عدن، إلا أن هذا الملف لا يزال يعاني من الجمود في ظل تعقيدات عديدة.
واكدوا استحالة عودة مسؤولي الدولة خارج الوطن الى العمل من الداخل والتئام مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الفترة الحالية على الاقل، حد تعبيرهم.
ووفق المراقبين، فإن غياب الإرادة السياسية تعد أبرز العوائق التي تواجه عودة مسؤولي الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن ، حيث تُغلب بعض القيادات المصالح الشخصية وتفضل البقاء في الخارج، بعيدًا عن تحمل مسؤولية الفشل.
كما أسهمت الخلافات بين أطراف الشرعية في تعميق الأزمة، مع غياب خطط جادة لإعادة الإعمار وتفعيل مؤسسات الدولة.
وأشاروا إلى أن سوء الإدارة والفساد يشكلان عاملين رئيسيين في هذا التعثر، فضلاً عن الاعتماد على حلول مؤقتة دون اتخاذ خطوات مستدامة لإعادة المؤسسات إلى وضعها الطبيعي.
واكدوا ان عودة مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة لا تزال إشكالية معقدة تنتظر حلولاً جادة ورؤية موحدة لمعالجتها.