Image

على غرار اتفاقية الحديدة .. مخاوف من القبول باتفاقية سلام تنقذ عصابة الحوثي من السقوط

تتصاعد المخاوف في اليمن من تكرار السيناريو الكارثي لاتفاقية ستوكهولم عام 2018 بخصوص مدينة الحديدة ،غرب اليمن، حيث تسعى عصابة الحوثي "وكلاء إيران" مجددًا لاستجداء السلام في ظل الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة ضدها، مع تحذيرات يمنية ودولية من قبول أي تهدئة جديدة قد تنقذها من هزيمة وشيكة.

ووفق مراقبين، فإن عصابة  الحوثي تواجه تحديات غير مسبوقة، وسط تغييرات إقليمية جذرية تضمنت انهيار حلفاء إيران، مثل مليشيا حزب الله وسقوط نظام الأسد، بجانب الضغوط الأمريكية التي تشمل مطالب بوقف هجماتها على الملاحة الدولية.

وفي الوقت ذاته، تعكس تقارير دولية وجود توجه غربي لدعم تحجيم عصابة الحوثي عبر خيارات عسكرية مباشرة أو عمليات برية تستهدف تحرير الحديدة ومناطق أخرى.

وفي سياق متصل، أعرب سياسيون وناشطون يمنيون عن رفضهم التام لخارطة الطريق الأممية المطروحة حاليًا لحل الأزمة اليمنية، واعتبروا توقيع أي اتفاق في هذه الظروف استسلامًا وخيانة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني.

وأكدوا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بتحرير العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي ، داعين إلى حشد الجهود الوطنية والاستعداد لمعركة فاصلة تُعيد العاصمة المختطفة صنعاء إلى كنف الدولة.

وشددوا على أن توقيع أي اتفاق في الوقت الراهن يمنح الحوثيين شرعية سياسية، مما يطيل أمد الحرب ويُجهض فرصة القضاء على مشروعهم الطائفي المدعوم إيرانيًا.

كما طالبوا بتوحيد الجهود الوطنية، وتعزيز القدرات العسكرية والاقتصادية والإعلامية لإنهاء حالة الجمود الراهنة، مؤكدين أن استعادة الدولة ومؤسساتها لا تتم إلا عبر الحسم العسكري ومواصلة المعركة لتحرير كافة الأراضي اليمنية من قبضة المليشيات.