الغارات تقتل 14 في غزة والدبابات تتوغل جنوبا
قال مسعفون إن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة قتلت ما لا يقل عن 14 فلسطينياً اليوم الثلاثاء، منهم 10 في الأقل بمنزل واحد في مدينة غزة، بينما واصلت الدبابات التوغل نحو المنطقة الغربية من رفح في جنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن ضربة إسرائيلية على منزل في حي الدرج بمدينة غزة في ساعة متأخرة من ليل الإثنين دمرت المبنى وألحقت الضرر بمنازل مجاورة. وأضاف المسعفون أن أربعة آخرين قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين في المدينة وفي بيت لاهيا شمال القطاع.
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي بعد.
وفي رفح قرب الحدود مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بصورة أعمق نحو المنطقة الغربية من المواصي، والمعروفة بأنها منطقة إنسانية.
ودفعت النيران الكثيفة من الدبابات المتوغلة في المنطقة عشرات العائلات النازحة هناك إلى الفرار شمالاً نحو خان يونس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء "بعد أن نهزم (حماس) سيكون لإسرائيل السيطرة الأمنية على غزة مع حرية كاملة في العمل".
وأكد كاتس أمس أن المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" في شأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. وأفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية بوصول مسؤولين إسرائيليين إلى الدوحة لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات إن "فريقاً فنياً إسرائيلياً موجوداً في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق في شأن الرهائن في غزة"، مضيفاً أن الاجتماعات تتم "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر".
واندلعت الحرب عندما اقتحمت حركة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بعملية عسكرية جوية وبرية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 45 ألفاً معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره "حماس".
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح جميع سكان غزة تقريباً، ودمرت مساحات شاسعة من القطاع.