تقارير حقوقية توثّق أكثر من ١٤ ألف انتهاك حوثي في 3 محافظات
وثَّقت تقارير حقوقية رسمية ١٤.٦٠٨ حالات انتهاك ارتكبتها عصابة الحوثي الايرانية في ثلاث محافظات ضد المدنيين خلال السنوات القليلة الماضية.
وحسب التقارير ، فإن الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتي الجوف والحديدة، شملت اعمال قمع كالقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.
ففي صنعاء، رصد مكتب حقوق الإنسان، ارتكاب عصابة الحوثي نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين، خلال عامين، تنوّعت بين "القتل، الاعتداء الجسدي، الاختطافات، الإخفاء القسري، التعذيب، نهب الممتلكات العامة والخاصة، تجنيد الأطفال، الانتهاكات ضد المرأة، التهجير القسري، ممارسات التطييف والتعسف الوظيفي، الاعتداء على المؤسسات القضائية،انتهاك الحريات العامة والخاصة، نهب الرواتب، والتضييق على الناس في سُبل العيش".
وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.
11500 انتهاكًا في الجوف
وفي محافظة الجوف، وثَّق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة، ارتكاب الحوثيين 11500 حالة انتهاك خلال عام ضد ابناء الجوف، بينها 16 حالة قتل، و12 إصابة.
ومن بين الانتهاكات 7 حالات نهب لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.
كما تم توثيق انتهاكات أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب العصابة الايرانية اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.
ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.
وطالب مكتب حقوق الانسان بالجوف، بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه عصابة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
انتهاكات الحديدة
وفي الحديدة على الساحل الغربي للبلاد، وثَّق مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، ارتكاب عصابة الحوثي لمئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها "التجنيد القسري، زراعة الألغام، التعبئة الطائفية، الخطف، والتعذيب".
وحسب تقرير صادر عن المكتب فقد تم رصد 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، الى جانب تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم العصابة الايرانية بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.
وأشار المكتب الحكومي إلى قيام عصابة الحوثي بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.
وكشف التقرير عن خطف العصابة الحوثية لعدد من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.
ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها عصابة ايران الحوثية.