خارطة انقاذ لوكلاء ايران الحوثيين.. خيانة اممية دولية اقليمية لتطلعات اليمنيين للخلاص من ايران
في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات اليمنيين ، المطالبة بانقاذهم من المد الفارسي الايراني المتمثل بعصابة الحوثي الايرانية التي تمارس بحقهم شتى انواع الانتهاكات منذ عق ونيف من الزمن، ظهرت دعوات اممية ودولية واقليمية لانقاذ تلك العصابة المصنفة ارهابية.
وعلى عكس ما تشهده المنطقة والاقليم من تقليم لاظافر ومخالب ايران التي تنهش في جسد الامة العربية، كما حصل في لبنان وسورية، كثفت الامم المتحدة ومن خلفها دول اقليمية ودولية من مساعيها لانقاذ ذراع ايران الاكثر ارهابا وبطشا باليمنيين، والاخطر على الامن الاقليمي والدولي "عصابة الحوثي" في اليمن.
واعتبر اليمنيين دعوة المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرع في احاطته الاخيرة امام مجلس الامن الدولي، الاطراف اليمنية بسرعة التوقيع على خارطة انقاذ للحوثيين، خيانة كبرى لدماء آلاف اليمنيين الذين قتلتهم تلك العصابة الايرانية على مدى ليس عقد من الزمن كما هو معلن، بل عقدين ونيف.
كما اعتبروا تلك الدعوة ومباركة عدد من الدول خاصة الاقليمية والمجاورة لليمن، خيانة كبرى واكثر قسوة على اليمنيين الذين قدموا ومازالوا الاف الضحايا والجرحى، في سبيل الخلاص من المد الايراني المحتل لاهم مدنهم وعلى راسها العاصمة صنعاء.
واكدت جميع الاوساط اليمنية، انها لن تقبل ام يتم انقاذ ذراع ايران الاجرامية التي تمارس بحقهم شتى انواع التنكيل والجرائم ودمرت كل مؤسساتهم الرسمية بعد نهبها ونهب ممتلكاتهم الخاصة وقطعت ارزاقهم ونهبت مرتبات الموظفين منذ سنوات، وتسببت بأزمات متعددة لهم كانت اخرها ما يجري في البحر الاحمر.
تلك الاوساط عبر عن سخطها لما يتم الترويج له من قبل الامم المتحدة عبر مبعوثها وما يصرح به الوسطاء الاقليميين حول وجود خطة خارطة طريق لانقاذ الحوثيين، في الوقت الذي كانوا ينتظرون دعما اقليميا ودوليا للخلاص من تلك العصابة الايرانية كما حدث في سورية التي شكلت لهم بصيص امل للخلاص من التواجد الايراني في اراضيهم وميائهم كما تم في سورية
وارجعت الاوساط اليمنية مساعي عدد من دول الجوار لابقاء التواجد الايرانية على حدودها، بانها ترتبط بالحفاظ على مصالحها عبر التعاون مع ايران الذي بدأ تشكله بالاتفاق الذي تم برعاية صينية في مطلع العام ٢٠٢٢.
اليمنيون اكدوا لتلك الدول التي باعتهم لصالح ايران، ان الاخيرة وعبر ذراعها الحوثية لا تلتزم بمواثيق ولت عهود ولا خارطة طريق، بل تنحني مع كل عاصفة تهدد تواجدها وتظهر انصياعها لاي جهود، حتى ترتب اوضاعها لتعود من جديد لتمارس جرائمها ضد اليمنيين، وتنفذ مخطط ايران بالمنطقة.
وحذر اليمنيون من مغبة الانجرار وراء ما ابدته عصابة الحوثي من مرونة مع ما يطرح من حلول في هذه الفترة التي تعيش فيه تلك العصابة من تهديد باقتلاعها وإزالتها من الخارطة اليمنية، على وقع ما حدث في لبنان وسورية، مؤكدة ان ذلك الانصياع الحوثي قد شهدناه قبل اتفاق ستوكهولم عندما اقتربت عملية تحرير الحديدة في نهاية العام ٢٠١٨.
وان خارطة الطريق التي يروج لها المبعوث الأممي التي تعتبر خيانة لقضية اليمن وجهود التحرير من تدخل إيران في المنطقة، وان محاولة استعادة هذه الخطة بعد أن أثرت عليها التحولات الإقليمية تمثل خيانة كبيرة للشعوب التي دفعت ثمناً باهظاً من أجل هزيمة المشروع الإيراني الطائفي.
كما ان دعم بقاء الجماعة الحوثية في اليمن يعد خيانة للشعب اليمني وتهديداً لأمن المنطقة بأسرها، وعلى تلك الدول وقبلها القيادات السياسية اليمنية أن تحذر ولا تنجر وراء تلك الخطط المشبوهة التي تهدف إلى تعزيز مصالح إيران.
واشارت الاوساط اليمنية الى ان ذراع ايران في اليمن " الحوثيين" تعد اخطر ذراع تهدد ايس اليمن فقط بل دول المنطقة بما فيها المناطق المقدسة في مكة والمدينة، كما تعد اخطر من أذرع ايران في لبنان وسورية بالنسبة للعالم، من خلال تهديد الملاحة الدولية في البحر الاحمر وخليج عدن والمنطقة برمتها، والتي بدات تتجسد منذ نوفمبر ٢٠٢٣ ومن قبل ذلك ايضا.
وطالب اليمنيون في جميع تفاعلاتهم خلال الايام القليلة الماضية، بإسقاط تلك المخططات الخطيرة والتصدي لها بكل حزم يمنيا، فيما على الشعوب في المنطقة عدم السماح بتحقيق أهداف إيران في اليمن.